الصحيفة تتحدث عن “بيشلوش الانتخابات” وتسأل التجارة الداخلية: ماذا ستفعلون؟
سناك سوري-متابعات
أثارت صحيفة البعث المحلية، قصة “بيشلوش الانتخابات”، وهو مصطلح يعني “سمسار الانتخابات”، الذي ينشط مرة كل 4 سنوات خلال انتخابات غرفة تجارة “دمشق”، ويحقق أرباحاً كبيرة خلال “موسم الانتخابات”، على حد تعبير الصحيفة.
“البيشلوش” يحقق أرباحه من خلال “لعبة مشبوهة” يحسن إدارتها، وفق الصحيفة وأضافت: «التحضير لهذه اللعبة يبدأ مع نهاية كل موسم انتخابي تحضيراً لآخر قادم، إذ يقوم الـ”بيشلوش” بنسج علاقات جديدة مع تجار جدد بالتوازي مع توطيد علاقاته القديمة، بما يخدم توجهه ورؤيته لجهة شراء وبيع الأصوات والمبارزة عليها في سوق سوداء عنوانها الفساد، تعكر صفو عملية عنوانها “الديمقراطية”».
وكشفت الصحيفة أن نشاط الـ”بيشلوش” لم يغب عن الانتخابات مؤخراً، ونتج عنه انسحاب بعض الأسماء بعد أن باعوا له كل ما يملكونه من أصوات “مضمونة”، «ليقوم ببيعها بسعر مضاعف لآخرين كانوا على حافة الهاوية، وبالفعل نُقشَت أسماؤهم بقائمة الفائزين».
اقرأ أيضاً: في انتخابات غرف التجارة.. القلاع خارج السباق وانتصارات بالتزكية
الـ”بيشلوش” معروف في الأوساط التجارية الدمشقية، بحسب الصحيفة لافتةً أن كثير من التجار يعرفون مدى تأثيره على مسار الانتخابات، وعوضاً عن اتخاذهم موقفاً ضده لوضع حد له، فإن العديد منهم تواطؤوا معه خصوصاً أصحاب المصالح الضيقة، على حد تعبيرها.
الصحيفة فجرت مفاجأة وقالت، إن الـ”بيشلوش” «نجح في الانتخابات تحت مرأى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك المعنية بسير العملية الانتخابية! فإذا كانت الوزارة على علم بحيثيات ما جرى وغضت الطرف عنها فهذه مصيبة، وإذا كانت على غير علم فالمصيبة أكبر وأدهى؛ وها نحن نضع الوزارة بصورة ما حصل بالانتخابات بعد أن أعلنت نتائجها، فما هي فاعلة الآن..؟».
أما الأسباب التي دفعت الصحيفة لإثارة هذه القضية بعد انتهاء العملية الانتخابية، فهي تكمن حتى لا تتهم بالتشويش والاصطفاف لطرف ما على حساب طرف آخر أولاً، أما السبب الآخر فهو أن الصحيفة كانت تتوقع «تدخل الوزارة ووضع حد للممارسات المشبوهة حتى آخر لحظة، خاصة أن من يقومون بها معروفون لدى التجار أو أغلبهم، وبالتالي يفترض أن تكون الوزارة على دراية بهذه الممارسات ورموزها، لكن على ما يبدو فإن ثمة فساد شاب العملية الانتخابية لم تتكشف خيوطه بعد..!».
يذكر ان صحيفة البعث سبق أن انتقدت نظام التزكية الذي استخدم في عدد من انتخابات غرف التجارة بالبلاد، كذلك يتم استخدامه في العديد من العمليات الانتخابية الأخرى، مثل انتخابات البرلمان والإدارة المحلية.
اقرأ أيضاً: البعث تنتقد التزكية… وتشبهها بالوأد