أخر الأخبارالرئيسيةشباب ومجتمع

الاعتداء على الطالبة تسنيم حداد في حلب.. التربية ترد وتنشر اسم المعتدية

عنف المدارس في سوريا يستمر.. توقيف 9 طالبات لدى القضاء وإعفاء مديرة المدرسة من منصبها

اعتدت مجموعة طالبات على الطالبة “تسنيم حداد” في حلب إلى فقدانها للوعي ودخولها إلى المشفى وعجزها عن استعادة القدرة على الرؤية.

سناك سوري _ متابعات

وانتشر خبر الاعتداء على الطالبة “تسنيم حداد” في حلب وهي من طلاب الصف السابع. يوم الخميس الماضي من قبل طالبات في الصف الثامن. إثر خلاف خلال حصة الرياضة. ما أسفر عن إصابتها بكدمات عدة وفقدانها للوعي. قامت صديقاتها بمساعدتها للوصول إلى منزل ذويها.

وظهرت الطفلة في لقاء مع “وكالة الآن الإعلامية” روت فيه ما جرى. حيث قالت أن الخلاف بدأ حين حاولت طالبات من الصف الثامن أخذ الكرة منها خلال حصة الرياضة. ثم تجمعن حولها بكثرة لمنع أحد من مساعدتها وبدأت إحداهن بضربها بشدة إلى أن فقدت الوعي.

وأضافت الطالبة أن مدرّسة الرياضة في هذه الأثناء لم تكن موجودة. كما أن مديرة المدرسة لم تكن حاضرة لأنها لا تتواجد في كامل فترات الدوام.

والد “تسنيم” قال بدوره للوكالة أن ابنته فقدت القدرة على النظر. ولم تعد تستطيع الوقوف على قدميها. مؤكداً أنه سيتقدّم بدعوى ضد الطالبات المعتديات ومديرة المدرسة. محمّلاً كوادر المدارس مسؤولية ما حدث.و تساءل ما إذا كانت الحادثة تتكرر مع طالبات أخريات؟ وسبب غياب الكوادر التربوية عمّا يحدث.

وأشار إلى أنه وضع الحادثة بعهدة القضاء ليأخذ حقه. مبيناً أن 9 طالبات تم توقيفهن بموجب الدعوى.

صفحات محلية قالت أن الطفلة عرضت على مشفى “الجامعة” الحكومي. قبل أن يتم نقلها إلى مشفى “المارتيني” الخاص لتلقي العلاج.

مديرية التربية في حلب أصدرت اليوم بدورها. بياناً أعلنت فيه أنه تم إعلامها بالحادثة يوم الأحد. وأنها تحملت المسؤولية الكاملة تجاه الطالبة وتكاليف العلاج الجسدي والنفسي. وتأمين الأدوية اللازمة.

كما قالت المديرية أن الحادثة وقعت خلال الانصراف من المدرسة بينما قالت “تسنيم” أنها وقعت خلال حصة الرياضة. في حين نشرت مديرية التربية اسم الطالبة المعتدية كاملاً. في خطوة مستغربة نظراً لأن أسماء مرتكبي جرائم كبرى يتم نشرها بالأحرف الأولى في بيانات وزارة الداخلية. فكيف بالنسبة لطالبة بهذا العمر.

من جهة أخرى. قال البيان أن الأطباء المشرفين على علاج “تسنيم” أكدوا أن حالتها مستقرة وتتماثل للشفاء. ولا يوجد كسر أو نزيف. لكنها تعرضت لرضوض وكدمات في مختلف أنحاء الجسم وغياب الإشارات في بعض أصابع القدمين.

وقررت التربية بناءً على ذلك إنهاء تكليف مديرة المدرسة ومعاونتها و3 موجهات تربويات في المدرسة بسبب الإهمال. وعدم متابعة الطلاب أثناء الانصراف من المدرسة. وعدم إبلاغ مديرية التربية بالحادثة. كما تم إعلام القضاء والشرطة حيث جرى توقيف الطالبات التسع بإشراف القضاء أصولاً.

يشار إلى أن الحادثة هزت الرأي العام في حلب وأعادت فتح ملف عنف المدارس في سوريا وسبل مواجهته. ودور الكوادر التربوية في منع وقوع حوادث مشابهة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى