الرئيسيةمعلومات ومنوعات

الإرادة الحرة عند الأطفال ليست عقوقاً للوالدين بل ميزّة جيّدة

معلومات مفيدة لمواكبة التطورات الحالية.. "يلي ربينا عليه ما فينا نربي عليه أولادنا"

لا يمكن اعتبار جميع الأطفال الذين يمارسون الإرادة الحرة عنيدين. فمن الضروري أن نميز بين العناد والعزم عند طفلنا، للأسف يتم التعامل مع الإرادة الحرة للطفل على أنها مُشكلة وعقوق للوالدين. خاصةً في المجتمعات التي تعتمد النظام البطريركي الأبوي.

سناك سوري-استشارات طبية

فالأطفال ذوو الإرادة القوية غالباً ما يصبحون أذكياء ومبدعين للغاية، وهم يطرحون الكثير من الأسئلة التي قد تبدو كتمرد. إنهم يمتلكون آراءهم ويتصرفون بنشاط. ومن ناحية أخرى، قد يتشبث الأطفال العنيدون بآرائهم ولا يكونون مستعدين للاستماع إلى وجهات نظر الآخرين.

استمعوا جيدًا لأطفالكم، التواصل هو عملية ذات اتجاهين لا غنى عنها. إذا كنتم ترغبون في أن يستمع طفلكم إليكم، يجب أن تكونوا مستعدين للاستماع إليه أولاً. قد يكون لدى الأطفال العنيدين آراء قوية ويميلون إلى المجادلة.

ممكن يتحدّو الأب أو الأم إذا شعروا بأنه لم يتم سماعهم. عندما يصر طفلكم على فعل شيء معين أو عدم القيام به. فإن الأفضل الاستماع له وإجراء محادثة مفتوحة حول ما يحبه وما لا يحبه، وليس ضربه.

استمعوا جيدًا لأطفالكم، التواصل هو عملية ذات اتجاهين لا غنى عنها. إذا كنتم ترغبون في أن يستمع طفلكم إليكم، يجب أن تكونوا مستعدين للاستماع إليه أولاً

على سبيل المثال، إذا كان طفلكم يبكي لعدم رغبته في تناول الطعام، فلا تقوموا بإجباره على الأكل أو تحسسو بالذنب (غيرك مو ملاقى ياكل). بدلاً من ذلك، اسألوه عن سبب عدم رغبته في تناول الطعام واستمعوا إليه – قد يكون ذلك لأنه يرغب في الخروج مع أصدقائه أو تعرض لموقف مزعج في المدرسة أو يعاني من آلام في البطن.

الإرادة الحرة عند الأطفال

عندما تجبرون الأطفال على فعل شيء معين، فإنهم يميلون إلى التمرد والقيام بكل ما لا ينبغي عليهم فعله (يعني أسلوب الجكارة). المصطلح الأنسب لوصف هذا السلوك هو “المقاومة”، وهو سمة شائعة بين الأطفال العنيدين. على سبيل المثال، مو صح أبداً تقمعوا طفلكم البالغ من العمر ست سنوات الذي يصر على مشاهدة التلفزيون بعد وقت النوم. بدلاً من قمعه، اقعدوا اتفرجوا معو وأظهروا اهتمامًا بما يشاهده وناقشوه. فعندما يشعر طفلكم أنكم تبدون اهتمامًا حقيقيًا، من المرجح أن يستجيب.

أعد المحتوى الدكتور “غدير برهوم” – موقع سناك سوري 

زر الذهاب إلى الأعلى