الرئيسيةتقارير

افتتاح 3 منشآت سياحية بيوم واحد.. يا مواطن لحق على سياحة!

المزيد من المشاريع السياحية.. هل تحقق السياحة ماعجزت عنه الصناعة؟

سناك سوري-خاص

شهد أمس السبت نشاطاً لافتاً في افتتاح المنشآت السياحية بمحافظتي “حمص” و”طرطوس”، وأطلق مسؤولو السياحة وعوداً “سياحية” مبشرة، في وقت يبدو الأمر مستغرباً لدى غالبية المواطنين السوريين، الذين “يأكلون همّ” تأمين اللقمة اليومية لهم ولعائلاتهم، فمن سيكون المستفيد من خدمات تلك المنشآت؟.

وزير السياحة “محمد مرتيني”، افتتح أمس منشأة سياحية فندقية تابعة للاتحاد الرياضي في “حمص”، وقبل ذلك وباليوم ذاته افتتح مشروعين سياحيين في “طرطوس”، هما مشروع “الكرنك” العائلي للسياحة الشعبية، والثاني مشروع مجمع “شاهين” السياحي، الذي قال عنه وزير السياحة إنه أكبر مجمع سياحي للقطاع الخاص في الساحل السوري.

افتتاح المزيد من المنشآت السياحية بالتزامن مع قرب نهاية الموسم السياحي من جهة، ومرور العالم بجائحة كورونا من جهة ثانية وما أدت إليه من تعطيل لحركة السياحة في العالم أجمع، بالإضافة إلى الظروف المعيشية الضاغطة في “سوريا”، أمور تثير العديد من إشارات الاستفهام، سواء لناحية أولوية المشاريع السياحة عند الحكومة، أو لناحية إقدام رجال الأعمال على الاستثمار في القطاع السياحي بهذا الوقت من جهة ثانية، خصوصاً مع ما قاله “مرتيني” لصحيفة الوطن المحلية، بأن هناك 5 مشاريع سياحية في “حمص”، سيتم دعمها من خلال القروض ودعم فوائد تلك القروض.

نستبشر خيراً في العام القادم بعودة كل أنماط السياحة إلى سوريا وزير السياحة محمد مرتيني

مقالات ذات صلة

اقرأ أيضاً: تعليقاً على ألف مليار السياحة.. خبير: أولويات الحكومة غير واضحة!

يقول “مرتيني” إن «السياحة الداخلية مزدهرة حالياً ويتم التركيز على السياحة الشعبية بكونها حقاً حاجة للعائلات وأما السياحة الثقافية والوافدة والأجنبية فستعود شيئاً فشيئاً، لكن المشكلة الأكبر حالياً بظهور وباء كورونا الذي أثر في القطاع السياحي في العالم كله، وأنه لا نستطيع الحديث عن السياحة العالمية إلى سوريا قبل إجراءات التصدي للوباء في كل دول العالم»، دون أن يأت على ذكر تأثير العقوبات على الأمر.

بالعودة “قليلاً” إلى “الوراء”، نستذكر تصريحات مدير الشركة السورية للسياحة “فايز منصور”، الذي قال منتصف آب الجاري، إن إيجار الشاليهات في مشروع الكرنك تتراوح بين 30 إلى 60 ألف ليرة لليلة الواحدة، ورسم الدخول 500 ليرة للشخص الواحد، وبالمقارنة مع حديث الوزير عن التركيز على السياحة الشعبية التي يمثلها مجمع الكرنك، يغيب عن الذهن المقارنة بين الرواتب وأجور الشاليهات.

الحد الادنى للرواتب اليوم هو 71 ألف ليرة تقريباً، أي 3 أيام من السياحة “الشعبية” ستكلف العائلة تقريباً راتبين ونصف، هذا دون احتساب تكاليف الطعام أو الخدمات الأخرى في المجمع، فما هو تعريف السياحة الشعبية وفق العقلية الحكومية؟!.

“مرتيني” قال إنه يستبشر خيراً «في العام القادم بعودة كل أنماط السياحة إلى سوريا، فالأرقام حالياً كبيرة ومبشرة للقدوم العربي في عام 2021 مقارنة بعام 2020 والتي هي أيضاً أفضل من عام 2019، ما يسهم برفد الخزينة بالعملات الأجنبية لما له دور مهم للقطاع السياحي».

أمام الواقع السابق، هل يحقق القطاع السياحي السوري مورد دخل كبير للخزينة، بعدما عجزت القطاعات الأخرى عن هذا الأمر، وما هو تأثير العقوبات على هذا القطاع، والأهم من ذلك، متى يستطيع المواطن الحصول على ترف السياحة داخل بلده بشكل فعلي، من راتبه الحكومي؟.

اقرأ أيضاً: حكاية عائلة دفعت 11 ألف ليرة خلال نزهة البرندة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى