الرئيسيةسوريا الجميلةشباب ومجتمع

اعتماد العقباني أسست نادياً لأصحاب متلازمة الحب وأصبحت أماً لـ45 ابناً وابنة

ماما اعتماد تنشر الحب وتعلّم الأطفال والشباب في نادي الفرح

“ماما اعتماد العقباني”، بكل حب ينادي عليها رواد “نادي الفرح“، الذي أسسته لمساعدة أصحاب متلازمة داون أو الحب. بينما تحاول مساعدتهم في إنجاز المطلوب منهم.

سناك سوري-رهان حبيب

حيث لا تتأخر “اعتماد العقباني” وهي في عقدها السادس، عن التواجد اليومي في مقر النادي المؤلف من 3 غرف متواضعة استأجرتها في بيت قديم وسط السويداء. لإنجاز مشروع لطالما حلمت به واقتنعت بأهمية وجوده لمساعدة هذه الشريحة من الشباب والشابات.

بعد ثلاث سنوات تجني “ماما اعتماد” ثمار عملها في نادي الفرح برؤية أصحاب متلازمة داون وهم كتلة نشاط من حولها. كما تقول وتضيف لـ”سناك سوري”، أن المعاهد الحكومية الخاصة بهذه الشريحة تحدد أعماراً معينة لاستقبالهم، بعدها لا يجد الأهل أندية تستقبل أولادهم ومن هنا ولدت فكرة النادي.

اعتماد العقباني

السيدة التي ودعت أولادها قبل أعوام إلى بلدان الاغتراب. اختارت مشاركة هذه الشريحة أوقاتهم لعدة ساعات يومياً جمعتهم برغبة تمضية أوقات مرحة وعائلية. ليكون كل طلاب النادي أخوة يشكلون عائلة كبيرة يتلاقون بالأحضان يمرحون معا ويمارسون أنشطة بسيطة لتشغل وقتهم.

سعت “ماما اعتماد” كما يناديها رواد النادي، للتنظيم مع عدد من المتطوعات والمتطوعين الذين ساعدوها في تطوير الأنشطة. حيث كان للنطق دروسه الخاصة وللرسم والقصة وحتى التمثيل وعدد كبير من المهارات دورهم على يد متطوعين ومتطوعات وثقوا بالمشروع.

بعد نهارٍ شاقٍ من العمل تقايض “ماما اعتماد” تعبها بحضن جميل من الأطفال. بالنسبة لها فإن هذه اللحظة من أثمن ما يمكن أن تعيشه في حياتها.

يلتحق بالنادي حالياً 45 طالباً وطالبة من أعمار مختلفة، لكل منهم هواية وموهبة خاصة. وكان النادي المكان الأنسب لتطوير مواهبهم سواء بصناعة الدمى أو اللوحات، كذلك الرسم والصو التي تُعرض اليوم من احتفالية عيد الأم الخاصة بنادي الفرح.

الأطفال في النادي

الاحتفال الثالث بعيد الأم

يحتفل طلاب نادي الفرح بعيد الأم للمرة الثالثة في ناديهم كعائلة واحدة، حيث يقدمون أعمالاً من صنعهم لتكون هدايا لوالداتهم. وأخرى لـ”ماما اعتماد”، بالتشارك مع الأهل، بهدف أن يكون هذا اليوم ذكرى تبدأ بمعرض جميل وتختتم بصورة تذكارية للطلاب الذين باتوا عائلة واحدة.

وتتحدث “رائدة القنطار” والدة “عمرو القنطار” أحد رواد نادي “الفرح” أنه يتشوق للتواجد في النادي. وأحياناً يختار القدوم بمفرده ليلاقي “ماما اعتماد” ورفاقه الذين يحبهم.

بينما قالت “منال أبو علوان” والدة الطالب “إيثار نصر” 10 سنوات أن ابنها تدرب على تصنيع لوحات من الخيطان والمسامير. وأجمل ساعاته يقضيها في نادي الفرح منذ ثلاث سنوات.

النادي الذي ضم مرضى متلازمة داون من عمر السنوات الأربع حتى الخامسة والثلاثون وأكثر بات المكان المفضل لهؤلاء الشباب والشابات. لتمضية أوقات مرح وتسلية وتعليم، ضمن أجواء عائلية تقصدت مؤسسته تعزيزها.

زر الذهاب إلى الأعلى