اسماعيل وابراهيم يزرعان الورود ويحصدان الربح في جبلة
زراعة الورود تنشر أريجها في حياة مهندس البترول اسماعيل علي
يجني مهندس البترول “اسماعيل علي”، 28 عاماً باقات الورود من البيوت المحمية منذ 2022 وحتى اليوم. ويحاول مع شقيقه المهندس “ابراهيم” 30 عاماً، تطوير مشروعهما لزراعة الورود في قرية “بنجارو” بريف جبلة وتوسيعه بشكل مستمر.
سناك سوري-جولي زوان
بدأت فكرة المشروع قبل نحو العامين، حين سمع الشقيقان الشابان عن انتشار زراعة نباتات الزينة في اللاذقية وجدواها الاقتصادية. فقررا خوض التجربة كما يقول “اسماعيل”، ويضيف لـ”سناك سوري”، أن الفكرة سرعان ما تحولت لتصبح مصدر دخل رئيسي للعائلة.
في أولى مراحل المشروع كان عبارة عن بيتين محميين لإنتاج زهرتي الكريز والجوري، واتسع المشروع اليوم ليمتد على مساحة 5 بيوت محمية.
كريز وجيبسوفيلا وجوري بعدة ألوان
يصف “اسماعيل” زهرة “الكريز” بأنها زهرة الكاميرا المحببة للتزيين، ويضيف أنه يزرع إلى جانبها الجيبسوفيلا أو زهرة العروس كما تسمى شعبياً. إضافة للجوري بكل ألوانه، ويضيف أنه بدأ بزراعة الجوري بغرسة بريّة يتم تطعيمها حسب اللون والمواصفات المطلوبة وتبقى 7 سنوات ضمن الأرض.
أما الجيبسوفيلا فهي تُزرع كغرسات وتستبدَل بغرسات جديدة كل خمس سنوات و تستمر بالإنتاج خلال هذه المدة. أما الكريز وهي الزهرة الأكثر حساسية للطقس، فهي تُزرَع انطلاقاً من برعم يؤخذ من رأس نبتة سابقة. ويُزرَع في أواني إلى أن يشتد فيُنقَل إلى الأرض.
قطاف على مدار العام
لا يتوقف إنتاج الورود في مشروع الأخوين على موسم أو أشهر محددة وإنما يستمرون بقطاف باقات الورود المتنوعة على مدار العام. فالجوري يقطف كل شهر تقريباً، والجيبسوفيلا كذلك كل شهر أو شهرين حسب الأسعار والسوق. أما الكريز فيقطفاها ثلاث مرات سنواياً بمعدل مرة واحدة كل أربعة أشهر. وتعد الفترة الممتدة بين تشرين الأول وكانون الأول هي الفترة الأنسب لتصريفه قياساً للسعر، ولكنها زهرة حساسة تعتمد على الحظ فقد لا تتفتح بسبب ظروف مناخية معينة.
أسمدة أقل وتصريف مؤمن
يصف اسماعيل مشروعهما بأنه قليل الكلفة سواء لناحية الأسمدة أو الأدوية، كما أن تصريف الإنتاج مؤمن دائماً ويؤخذ إلى المحافظات كدمشق وحلب وقد يُصدَّر إلى الخارج.
بخلاف الخضراوات، لا توجد صعوبات جوهرية قاسية تعترض هذه الزراعة، وبحال تواجدت الحشرات والأمراض يمكن علاجها بالأدوية التي تحتاجها أي نبتة أخرى. كما يقول “اسماعيل”.
يشير أن سعر الباقة الواحدة من بعض الأنواع تصل إلى 35 ألف ليرة تقريباً. بينما تصل قيمة الكلفة الشهرية 700 ألف ليرة وهو مبلغ منطقي قياساً بالإنتاج، على حد تعبيره.
يذكر أن زراعة نباتات الزينة تلقى رواجاً كبيراً في اللاذقية وطرطوس مؤخراً. ورغم أهميتها بتحقيق عائد اقتصادي مهم للمزارعين، إلا أنه يجب تنظيمها لضمان استمرار زراعة الخضروات وسائر المزروعات التي تساعد على تحقيق الأمن الغذائي.
إشراف داليا عبد الكريم