الرئيسيةسناك ساخر

باليوم العالمي للسلحفاة.. مشاورات لإنشاء وزارة السلاحف؟

شعب هونولولو بانتظار نصر جديد يضاف لسجل انتصاراتهم المتتالية على الإمبريالية

يسعى المسؤولون في دولة هونولولو الشقيقة، لتطبيق حكاية “الأرنب والسلحفاة” على أرض الواقع، مطالبين السلاحف، عفواً المواطنين هناك بالاقتداء بالتجارب انطلاقا من تحفيز ذاتي داخلي، لهزيمة كل ما يتعرضون له من ويلات و”بلاوي بنفتحية”.

سناك سوري-خاص

إيمانا من مسؤولي تلك الدولة بقدرة تفوق مواطنيها تحت كافة الظروف، بدأوا باستصدار العديد من القرارات التي تضيق على حياة الهونولوليين، على مبدأ “قد مابتلقوا موجود”، وبالتالي فإن تجربة الأرنب والسلحفاة في حال أثبتت جدواها، فإنها ستكون انتصارا جديداً لهذا الشعب ومسؤوليه، يضاف إلى سجل انتصاراتهم المتتالية رغم الظروف الصعبة.

وإن كانت الحكاية تتضمن تنافسا بين الأرنب السريع والسلحفاة البطيئة، فإن الواقع الذي يريده مسؤولو هونولولو، هو منافسة بين شعبهم “الأبي” الذي يعاني الفقر والجوع والبرد، وبين شعوب العالم الأخرى التي تعيش برفاهية كبيرة وتؤمن بتفوقها على سائر “خلق الله، على قولة جبل شيخ الجبل”.

اقرأ أيضاً: باليوم العالمي للقضاء على الفقر.. حكومة هونولولو ستقضي على الفقراء

للأسف تقاعس الشعب الهونولولي عن المضي قدماً، وعوضاً أن يمضي في التحدي، قرر فتح فمه وإبداء رأيه والتذمر من “الكبير قبل الصغير”، لذا كان لزاما على المسؤولين المؤمنين بتفوق هذا الشعب رغم كل شيء، أن يلجموا له لسانه ليتثنى له التركيز على مهمة السباق والفوز به في النهاية، فأصدروا قانون تجريم الكلام والتذمر بوصفه سلاح الضعفاء.

قبل ذلك، رفعوا له أسعار الوقود ليستخدم قدميه ويمرنهما بقوة، وتسببوا برفع أسعار المواد الغذائية، كي يضمنوا عدم معاناته من الشحوم والكوليتسرول ما يعيقه عن مهمته السامية بإحراز نصر جديد على شعوب الدول الإمبريالية التي تشعر بتفوقها وغرورها كما الأرنب في الحكاية.

ستكون مكافأة السلحفاة، عفوا الشعب الهونولولي الفائز في نهاية السباق، عبارة عن “سحارة بندورة” بغير موسمها، إيمانا منهم باستثنائية هذا المواطن الصامد على “مصايب القريب قبل البعيد”.

وعلم سناك سوري، أن هناك خطوات حثيثة لدراسة مدة إمكانية، إنشاء وزارة السلاحف، والتي من المنتظر تسليمها للتمساح، مراضاة له لعدم وجوده بطريقة مباشرة في تلك المسابقة، ومكافأة له لقبوله البقاء خلف الأضواء.

ملاحظة: هذه المادة كتبتها سلحفاة بمناسبة اليوم العالمي للسلاحف، الذي يصادف اليوم الإثنين، وهلا بدكن ماتواخذوها رح تروح تكمل سباقها مع أرانب الدول الإمبريالية.

اقرأ أيضاً: اليوم العالمي للنحل.. مين سرق عسلنا؟ – رحاب تامر

زر الذهاب إلى الأعلى