الرئيسيةشباب ومجتمع

سوريا: تحذيرات من لدغات الحشرات.. الأفاعي أشد خطراً من العقارب

خالد الوليد تعرض للدغة أفعى منذ شهر وماتزال آثارها واضحة عليه

سناك سوري-متابعات

يواجه سكان المخيمات في “إدلب”، معاناة جديدة تضاف إلى معاناة تأمين الغذاء والشراب والدواء والتعليم لأطفالهم، تتمثل بلدغات الأفاعي والعقارب التي تنتشر بكثرة في فصل الصيف بمناطق المخيمات، ما يجعل الأطفال والكبار عرضة للداغاتها.

وبحسب موقع تلفزيون “سوريا”، فإن “خالد الوليد”، تعرض للدغة أفعى قبل نحو شهر، حين صادف طفلاً يستنجد به من أفعى في الخيمة، ليركض ويساعده فيتعرض للدغة، يقول “خالد”، إنه شعر بألم شديد في يده، ثم شلل وورم وازرقاق، ثم بدأ قلبه يخفق بشدة خوفاً وقلقاً، كونه يدرك بأن الوصول إلى المراكز الإسعافية أمر شبه مستحيل مع بعدها عن مخيم “الطيب” حيث يعيش، وأضاف: «لم أعرف ما علي فعله، ذهبت إلى رجل كبير في السن، فتح الجرح بإبر وقال إنه أخرج السم، ولكني لم أستفد واستمر الألم».

المواصلات غير مؤمنة من المخيم إلى المراكز الطبية، ومن سوء حظ “خالد”، أن اللدغة حدثت يوم الجمعة ما يزيد من صعوبة الحصول على وسيلة نقل، ليلجأ إلى دراجة أخذته إلى المداوي، ومن ثم إلى مستوصف “قورقانيا” فوجده مغلقاً، ليتوجه إلى “كبتين” لكن الطبيب لم يكن موجوداً، ولم يعثر في الصيدليات على أمصال أو أدوية لعلاج لدغة الأفعى، ليصل أخيراً إلى مستشفى “معرة مصرين” وحصل على علاج ألزمه البقاء في المستشفى لـ10 أيام، كونه تأخر في الوصول بالوقت المناسب.

لم تنتهِ مأساة الرجل بالخروج من المستشفى، فحتى بعد نحو شهر على العلاج، مايزال يعاني من آلام في يده ورأسه، وآثار اللدغة ماتزال ظاهرة من ورم وازرقاق في اليد، كما يقول ويضيف: «كنت أعمل والآن تعطلت، وما زالت يدي ورأسي تؤلمانني».

اقرأ أيضاً: ما هي أسباب غزو الجراد لـ سوريا؟

بعد الحادثة تنبه الأهالي لخطورة الزواحف والحشرات التي تشاهد بكثرة، مثل العناكب والعقارب والأفاعي، وحاولوا إبعادها، لكن الأمر خارج عن متناول يدهم، فاستخدام القطران يسمح بإبعاد الحشرات عن الخيام، لكن سعر علبته الصغيرة 10 ليرة تركية، هو مبلغ كبير بالنسبة لسكان المخيم.

مدير المخيم، “محمود السيد”، قال إن أي منظمة لم تقدم دعماً لهم، رغم انتشار العقارب والأفاعي بشكل كبير، مضيفاً أن «إسعاف المرضى إلى المشفى لا يعني نجاتهم بالضرورة، إذ لا تكون الأمصال والعلاجات متوافرة بها أحياناً كذلك».

مدير صحة الساحل (تابعة للمعارضة)، الدكتور “خليل آغا”، اشتكى من صعوبة تأمين الأمصال والأدوية اللازمة لعلاج حالات اللدغ، وقال إنه حصل عليها مرة لكنها نفذت، وبعد ذلك لم يحصل من المنظمات الإنسانية التركية سوى على الوعود، محذراً من لدغات الأفاعي كونها الأخطر بخلاف لدغات العقارب التي يمكن علاجها.

بدوره مدير مركز الرعاية بمديرية صحة “إدلب” (تابعة للمعارضة)، الدكتور “يحيى نعمة”، قال إنهم طلبوا من المنظمات المانحة تأمين اللقاحات والأمصال، ونصح الأهالي باتباع أساليب الوقاية، مثل إبعاد أماكن النوم ولعب الأطفال عن المناطق غير المأهولة، وأن يناموا على أسرة مرتفعة عن الأرض، وربما هو خيار غير متوفر لسكان المخيمات.

كذلك بحسب “نعمة”، يجب على الفلاحين ارتداء واقيات قدم مرتفعة، وقفازات أيضاً، وفي حال التعرض للدغ فإن الوصول إلى المركز الطبي بأسرع وقت يعتبر أفضل حل إسعافي، كذلك ربط الطرف المصاب ما بين مكان اللدغة والقلب، وإيقاف تناول السوائل أو مميعات الدم لضمان عدم انتشار السم في الجسم، وبالإمكان الاستعانة بشخص مدرب ومؤهل لإخراج السم.

اقرأ أيضاً: سوريا: لسعة عقرب تودي بحياة “طفلة” وحيدة لأسرتها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى