“بيدرسون” السوريون وحدهم سيكتبون دستورهم والبداية في 30 تشرين الأول القادم

الإثنين, 30 سبتمبر 2019, 6:01 م

بيدرسون أمام الأمم المتحدة: اللجنة لن تحل الأزمة السورية، ونحتاج لعملية شاملة ضمن 2254

سناك سوري – دمشق

قال المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” إن عمل اللجنة الدستورية السورية يقوم على سيادة واستقلال سوريا واحترام ميثاق الأمم المتحدة.

وخلال كلمة له أمام مجلس الأمن قبل قليل، قال “بيدرسون” إن مبادئ العمل تقود لتحقيق انتخابات في سوريا بإشراف الأمم المتحدة وفق القرار 2254، وأن يكون الشعب السوري قادراً على المشاركة فيها بحرية ونزاهة، بشكل يمثل كل السوريين، بما في ذلك قدرة السوريين بالخارج على التصويت.
كما أعاد التذكير في كلمته إلى أن اللجنة تعد مشروعاً يحال للاستفتاء الشعبي، أي أن مخرجات اللجنة خاضعة للاستفتاء من قبل الشعب، مشيراً إلى أن المعارضة والحكومة السورية قالوا إنهم يثقون بالأمم المتحدة وسيتعاونون معنا في عمل اللجنة الدستورية، ومؤكداً الحصول على ضمانات بعدم تعرض أي من أعضاء اللجنة أو ذويهم لضغوط لها علاقة بمسار اللجنة الدستورية.
أسماء أعضاء اللجنة الدستورية سوف يتم الإعلان عنها عندما يؤكد المشاركون مشاركتهم بحسب المبعوث الأممي الذي أكد أن أول اجتماع للجنة سيكون في 30 شهر تشرين الأول القادم في جنيف.
“بيدرسون” أشاد بقائمة المجتمع المدني التي وصفها بأنها متنوعة دينياً وعرقياً، وجغرافياً وسياسياً، وأن فيها خبراء حقوقيين ودستورين، بعضهم يعيش داخل سوريا وبعضهم خارجها، لافتاً إلى أنه مستمر بالاستماع للمجتمع المدني في الغرفة المدنية، واللجنة الاستشارية، وكذلك في شمال وشرق سوريا.
كما أشاد بأن قرابة نصف قائمة المجتمع المدني من النساء، معتبراً أن أي عملية سياسية مستدامة بحاجة للنساء، لأنهن يمثلن نصف السكان، ولأنهم أبدين دوراً متعاظماً خلال الصراع.موقع سناك سوري.
المبعوث أعرب عن ثقته بأن أعضاء اللجنة سيفهمون مسؤولياتهم بالإصغاء لكل السوريين وأخذ آرائهم واحتياجاتهم بعين الاعتبار.
السوريون لاشريك لهم في صياغة الدستور يقول المبعوث، ويضيف: نحن كأمم متحدة ميسر لضمان توازن ومصداقية وشمول العملية، ونقدم المساعدة عند الحاجة، والسوريون هم من سيوافقون على الدستور.
“بيدرسون” خفف من سقف توقعات اللجنة بقوله إنها لن تحل الصراع لوحدها، وإنما نحتاج عملية شاملة تستند للقرار 2254.
كما أنه دعا لتحقيق تقدم في ملف المعتقلين والمختطفين والمغيبين، مشيراً إلى أن حل هذا الملف سيكون خطوةً إنسانية وحيوية.موقع سناك سوري.

وعن الواقع العسكري قال “بيدرسون” إن إدلب تتمتع بهدوء نسبي عما كانت عليه الشهر الماضي، وأن الصدامات بين العناصر الأجنبية ماتزال مستمرة على الأراضي السورية وحدودها، مذكراً بأنه مامن حل عسكري في سوريا.
وختم حديثه بالتمني على الأطراف السورية أن تسخدم الألفاظ الصحيحة لتبين نواياها تجاه بعضها البعض وتجاه الشعب السوري، في إشارة منه إلى ضرورة تبني خطاب سلام وبناء ثقة بين الأطراف السورية.