أماني.. شابة تحاول العمل بمجال توصيل الطلبات في دمشق
أماني جاهزة لتوصيل الطلبات في دمشق وتنتظر تلقّي الطلبات
«المهم ما احتاج حدا» من هذه الفكرة انطلقت الشابة أماني عندما اعتزمت بدء العمل بمجال توصيل الطلبات في دمشق. على دراجتها الكهربائية. قبل مدة قصيرة لا تتجاوز الأيام، بينما ماتزال تنتظر أن يتواصل معها الزبائن.
سناك سوري-دمشق
استعانت “أماني” عاماً التي تعيش في باب توما بالفيسبوك، وأعلنت عن تقديم خدماتها بتوصيل الطلبات إلى المنازل. لكن حتى بعد مرور 24 ساعة على المنشور لم يردها أي طلب، بالمقابل لم تيأس، كما تقول وتضيف لـ”سناك سوري”: «بيجوز لأني بنت يمكن ومو متعودين إنو بنت تشتغل بنقل الطلبات».
الخدمات التي تنوي أماني القيام بها، بحال نجحت وبدأ الزبائن يتحدثون معها. تشمل توصيل الطلبات في دمشق مثل الغذاء والخضروات والطلبات اليومية للعائلة.
لا تأبه الشابة للتحديات التي تعترضها منذ قررت مزاولة مهنة بقيت لسنوات طويلة محتكرة من جنس دون آخر. العمل من أجل الحياة الكريمة شعار اتخذته “أماني” فلم تترك الشابة خياراً ممكناً إلا وجربته لتأمين قوت يومها دون أن تستعين بأحد. لا سيما أن تلبية الحاجيات اليومية بأبسط الإمكانات بات أمراً يثقل كاهل السوريين بسبب الارتفاع المتزايد في الأسعار وعدم استقرار الحالة الاقتصادية في البلاد.
درست أماني حتى شهادة التعليم الثانوية، ثم خرجت من المدرسة بسبب ظروف عائلية قاسية عاشتها بعد وفاة والدتها.
تلفت الشابة أن والدها ساعدها في شراء الموتور وهي تسعى لكسب قوت يومها. كما تقول وتضيف أنها تلقّت بعض التعليقات السلبية بعد نشرها منشورا على إحدى مجموعات التواصل الإجتماعي. وأعلنت فيها عن خدماتها، من بين التعليقات سؤال لإحدى المعلقات تسأل فيه ما إن كانت “أماني” شاباً أو شابة!.
«لم أكترث لهم» تقول أماني. التي تتمنى أن تستقر في عمل مناسب لها، تستطيع فيه تأمين قوت يومها بكرامة ودون مساعدة أحد.
عملت الشابة في مهن عديدة قُبيل بدئها توصيل الطلبات. فتوجهت لسوق الهال في دمشق وعملت هناك وافتتحت بسطة لبيع الدخان في منطقة القيمرية بدمشق. لكن جميع المحاولات تعثرت لعدم توافر رأس المال والظروف الاقتصادية الصعبة.