عادات وتقاليد الزواج في القنيطرة: 4 عادات يجب أن تتعرف عليها
الزواج هو مرحلة وبداية جديدة في حياة كل شخص بيننا. وكما يقول المتزوجون إنه «خيار لا مهرب منه». و للزواج في القنيطرة عادات وأسس وتقاليد مجتمعية ودينية وثقافية خاصة. وذلك بحكم أنه مجتمع ريفي تسوده علاقة الوجه بالوجه.
سناك سوري – شاهر جوهر
ومن بين أكثر العادات سوءاً للزواج أربع عادات لازالت قائمة حتى يومنا هذا. بدءاً من اختيار الشريك حتى ليلة الزفاف أو الدخلة. وهي عادات تختلف درجة التمسك بها من عائلة لأخرى.
قطش الردن
وهي عادة قديمة من عادات وتقاليد الزواج في القنيطرة. قد تعود الى خمسينيات وستينيات القرن الماضي. وبحسب مارصد سناك سوري فإنها لازالت سارية المفعول لدى بعض العائلات الكبيرة إلى اليوم لكنها أخذت بالتراجع بشكل ملحوظ لما فيها من ظلم وامتهان واضح لكرامة كلا الطرفين. وهذه العادة تعني أن يقوم الشخص بزيارة لقريبه للمباركه بمولوده الجديد. فإن كان المولود فتاة وبصحة جيده . يقوم هذا الشخص بقص قطعة من لباس الفتاة. ثم يقف وسط الجميع ويقول لوالديها «جيّرناها لولدنا فلان» أي أنها أصبحت محرمة على الزواج من أي رجل سوى لابنه. وبالفعل وبحكم القرابة ينتظر الأهل إلى أن يبلغ العرسان فتتم الزيجة.
عقد الشليل (عقد الثوب)
وهي عادة تستخدم ليس فقط للزواج وإنما لطلب حاجة من شخص ويأمل ألا تُرد. ففي الزواج يجلس ولي أمر العريس على الأرض وقد لاصق ركبتيه على ركبتي ولي أمر العروس. ثم يمسك طرف منديله أو ثوبه ويقوم بعقده عُقد يصعب حلها. ثم يقول له «عقدت شليلك. وبخنتك ما تردني». وهو أمر يصعب رده عند البدو. ثم يقص حاجته ورغبته بتزويج ابنته للشخص الموكل بالمهمة.
وعليه لا يتم حل تلك العقد حتى تقضى حاجة الرجل.
زواج البدائل
لاتزال هذه العادة سارية لدى كثير من العائلات. حيث يلزم ولي أمر العروس عريسها بأن قبوله كصهر للعائلة يقتضي شرطاً أساسياً وهو أن يتزوج أخ العروس من أخت العريس أو العكس. كنوع من المقايضة.
وتكمن مخاطر هذا الزواج لانتشاره بشكل كبير. حيث أن أي مشكلة تقع بين أحد الأطراف تنعكس سلبا على الطرف الآخر. فكثيراً ما يحدث حالات طلاق مرتبطة من هذا النوع.
”ابن عمها أولى بها من الغريب“
لا تزال عبارة «هو ابن عمها بينزلها عن ظهر الفرس» من العبارات الرائجة إلى اليوم في مجتمع القنيطرة وقد رصدها سناك سوري مؤخراً في أحد الزيجات. فكثير من العائلات المعروفة لا تقوم بتزويج بناتها في حال تقدم لهن الخطاب حتى يقوموا بإمهال الخاطب فترة زمنية للرد على طلبه. يتم خلالها استشارة أبناء عم العروس إن كانوا يرغبوا بالزواج منها. من مبدأ أن «ابن عمها أولى بها من الغريب».
وفي هذه الحالة لا يؤخذ برأي الفتاة مطلقاً إن كانت تريد ابن عمها أم لا.
يذكر أن العريس أيضاً له عادات خاصة بالزفة تطالعونها في مادة لاحقة بعد أيام.
اقرأ أيضاً: زواج الأقارب بالقنيطرة.. الأولاد يدفعون الثمن