أحمد دندشي… سوري عبرَ الغابات نحو أحلام كاد يتخلى عنها

خلال رحلة لجوئه إلى “ألمانيا” سيراً على الأقدام. كاد المغني “أحمد دندشي” يتخلى عن كل أحلامه وآماله بالحياة، مقابل أن يحصل على سقف وغطاء يقي به جسده من البرد.

سناك سوري – خاص

“دندشي” المقيم في ألمانيا منذ قرابة العام ونصف، يتذكر تلك المغامرة التي عاشها مثل عشرات آلاف السوريين خلال السنوات الماضية. ويقول لسناك سوري أنه أمضى قرابة العشرين يوماً في الغابات. وكان وحيداً بأغلبها بعد أن افترق عن مجموعته.

تعرضوا خلالها لكل ما يميت الإنسان، من نقص في الطعام والشراب، وتحملهم لدرجات الحرارة المنخفضة. إضافة للحيوانات المفترسة القريبة منهم، والتي كانوا يسمعون أصواتها ليلاً.

زادت تلك التجربة من قوة “دندشي” حسب ما قال لسناك سوري، فقد اكتشف بنفسه قدرة على المقاومة لم يكن يعرفها.

بدأ “دندشي” مشواره الفني من”لبنان” الذي أمضى فيه قرابة 9 سنوات، بعد خروجه من سوريا عام 2012. ودرس خلالها لعامين في “كونسرفتوار اللبناني” وأصول الشرقي لمدة 3 سنوات قي أكاديمية الياس الرحباني.

أطلق خلال تلك المدة عدة أغاني خاصة به، وشارك في العديد من الحفلات التي أقيمت في طرابلس لبنان. ولا ينسى “دندشي” دعم المغنية السورية “رويدا عطية” له والتي شاركها بأحد البرامج على قناة “الجديد”.

بعد ذلك اختاره الفنان اللبناني “مروان خوري”، ليكون ضيفه في برنامج “طرب مع مروان خوري”. إلى جانب “محمد الحلو” و”أمل عرفة”.

بعيداً عن الغناء “دندشي” المتواجد حالياً في ألمانيا، وأحد العاملين بالمجال الإنساني منذ العام 2012، يعمل حالياً مع إحدى المنظمات التعليمية. المختصة بالإرشاد الأكاديمي في مساعدة الطلاب السوريين والفلسطينيين السوريين للحصول على منح دراسية بالخارج.

وأشار “دندشي”، أنهم يساعدون المتقدمين بتقوية ملفاتهم عن طريق خبراء مختصين، لتسريع عملية قبولهم بالجامعات التي يتقدمون لها.

أحمد دندشي مغني سوري من مدينة حمص يقيم في ألمانيا. قدم مجموعة من الأغنيات الخاصة كما غنت من كلماته وألحانه المطربة السورية سهر أبو شروف.