أحجية سعر الموز السوري مقابل المستورد.. يلي بيحذر بيربح
لبنان الذي يُنتج الموز يبيعه لمواطنيه بأقل من دولار للكيلو الواحد
![](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2024/11/received_877874227800313.jpeg)
“السمك كمان إنتاج محلي، وسعره خيالي”. هكذا اختار “كيفورك” أن يرّد على سؤال سناك سوري، حول لماذا سعر الموز السوري المنتج محلياً أغلى من نظيره المستورد.
سناك سوري – دمشق
وقبل عدة سنوات بدأ مزارعون بإنتاج الموز في سوريا، الزراعة التي توصف بأنها مجدية اقتصادياً فتكاليف الإنتاج أقل بكثير من باقي الخضراوات. والأرباح مضمونة كون المادة مطلوبة “لمن استطاع إليها سبيلاً طبعاً”.
ورغم التوقعات بانخفاض سعر الموز السوري عقب إنتاجه محلياً، قبل أن تقع المفاجأة فسعر الموز المستورد العام الفائت لم يرتفع عن 22 ألف ليرة للكيلو. بينما سعر نظيره المنتج محلياً يتراوح بين 25 إلى 30 ألف ليرة رغم تشابه ظروف سعر الصرف. ورغم أن هناك رسوماً معينة مفروضة على الاستيراد إضافة إلى كلفة النقل التي تعتبر أعلى حين يتم نقل المادة من بلد إلى بلد. مقارنة بنقلها من محافظة إلى محافظة ضمن البلد ذاته.
في لبنان الذي ينتج ويصدر الموز، وصل سعر الكيلو الواحد منه إلى 6 آلاف ليرة سورية وأقل أحياناً، وفق ما قاله “محمد”. بينما قالت “لين” إن سعره في جرمانا بدمشق من 30 إلى 35 ألف، وفي حمص يقول كاسر إن سعره 15 ألف ليرة.
وبحسب نشرة أسعار الخضار والفواكه اللبنانية، فإن سعر كيلو الموز المنتج محلياً يتراوح بين 63 إلى 91 ألف ليرة لبنانية أي أقل من دولار واحد. (الدولار 13500 ليرة بحسب المركزي).
وتتفاوت الأسعار بحسب نوع الموز، فهناك نوع رخيص الثمن تكون حبته صغيرة وطعمه حامضاً بعض الشيء وهذا يُباع عادة بسعر أقل بكثير.
بالعودة إلى السؤال، لماذا سعر الموز المحلي أغلى من المستورد، قال “طارق”: “ماحدا بيسترجي يقول ليش”. بينما حمّل “إسلام” المسؤولية على أجور الشحن ومصاريف الطريق واعتبر أنها أعلى من رسوم الاستيراد.
“كندا” وجدت أن هذا الواقع “مهزلة العصر”، وشاركها “حسين” الرأي، قائلاً: «نحنا بسوريا كل شي عنا بعكس الدول كلها وما بتطبق ولا قاعدة عالمية على أسواقنا وواقعنا». (كسرنا كل القواعد، المجد للسوريين).
وبحسب الخبير الزراعي والمعد لدراسات الجدوى الاقتصادية، “حسام قصار”، فإن كلفة إنتاج كيلو واحد من الموز في سوريا أقل من 12 ألف ليرة. مضيفاً في تصريحات نقلتها تشرين المحلية أن أسعاره في الأسواق مرتفعة جداً ولا تناسب دخل المستهلك العادي بل الميسورين فقط.