آخر المستجدات حول سوتشي والرياض
سناك سوري-متابعات
بدأ مؤتمر الرياض2 أعماله في العاصمة السعودية متعثراً، مابدد الأمل بتشكيل وفد موحد للمعارضة السورية للمشاركة بمفاوضات جنيف المقبلة، حيث اعتذر رئيس منصة موسكو “قدري جميل” عن الحضور بسبب عدم توصل اللجنة التحضيرية إلى توافق حول رؤية مشتركة للوفد التفاوضي الواحد، “وحلوها إذا بتنحل بقا”.
اقرأ أيضاً: من سيشارك في مؤتمر الرياض2؟
عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض “هادي البحرة” والذي يشارك في المؤتمر أكد أن جهوداً كبيرة تبذل بهدف التوصل لتوافقات بين كافة أفراد وشخصيات المعارضة من القوى المدنية والعسكرية والسياسية ليتم تشكيل الوفد الموحد بحسب مانقلت عنه وكالة فرانس برس، فهل ستنجح المعارضة السورية في توحيد الوفد الذي كاد أن يزيد عدد المستحيلات في العالم؟، الجواب في مؤتمر الرياض وربما عند السعودية ذاتها التي من الواضح أنها قد تكون قررت وأوعزت بتوحيد الوفد بحسب مايرى مراقبون استناداً لاستقالة رياض حجاب وآخرون ممن كانوا يعيقون هذا التشكيل لتمسكهم بقرارات لم تواكب المتغيرات الدولية والميدانية السورية حسب وصفهم.
اقرأ أيضاً: “حجاب” يستقيل و”فيصل القاسم” يفتح النار
بدوره قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: «ليس هناك أي حل للأزمة دون توافق سوري واجماع يحقق متطلبات الشعب السوري على أساس اتفاقات جنيف-1 والقرار رقم 2254»، مشدداً على وقوف المملكة إلى جانب الشعب السوري واصفاً إياه بـ “الشقيق”، “في مجال تحلو عن سما هالشعب الشقيق الي عاف حياتو وهو ناطر تمنحوه حق اللجوء ومامنحتوه ياه إي والله ألمانيا طلعت شقيقة أكتر منكن”.
وأكد الجبير أيضا أن اجتماع المعارضة سيفتح آفاقا جديدة للحل في سوريا، خصوصاً أنه يأتي في ظل توافق دولي على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية.
بالمقابل يعقد رؤوساء تركيا وروسيا وإيران اليوم الأربعاء 22-11-2017 قمة لهم في مدينة سوتشي الروسية لبحث التسوية السياسية في سوريا، وذلك بعد يومين على عقد قمة بين الرئيسين السوري بشار الأسد والروسي فلاديمير بوتين.
اقرأ أيضاً: الرئيس السوري في سوتشي للقاء بوتين.. ماذا جرى بينهما؟
ولم ينته الحديث عن سوتشي بعد والتي من الواضح أن اسمها سيتردد كثيراً في الفترة القادمة أسوة بزميليها جنيف وأستانا، حيث من المقرر أن تستضيف مؤتمر الحوار السوري الذي كان مقرراً عقده عقب القمة الروسية التركية الإيرانية، إلا أنه تأجل دون تحديد موعد له، وبحسب موسكو فإن هذا المؤتمر يهدف إلى جمع كل مكونات الشعب السوري الإثنية والدينية، وتقريب وجهات النظر لتجاوز الخلافات، والتوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة الأراضي السورية واستقلال البلد.
وسبق لصحيفة الشرق الأوسط أن تحدثت عن مقترح قدمته شخصيات معارضة إلى روسيا يتضمن دعوة نائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع لترأس المؤتمر، وهو مانفته مصادر ديبلوماسية مقربة من الدولة السورية، بحسب ما أورد موقع الحدث نيوز.
اقرأ أيضاً: هل يترأس “الشرع” مؤتمر سوتشي؟
وبينما يستمتع أطراف الصراع السوري في محادثاتهم بين قمة سوتشي ومؤتمر الرياض، يعيش شعب كامل هو الشعب السوري مترقباً لأي بارقة أمل قد تصدر عن تلك الأطراف من شأنها أن تتحدث بجدية عن إنهاء الحرب وطوي صفحتها التي دفع ثمنها المواطن السوري غالياً جداً.
