تعرض منشور للصفحة الرسمية لمجلس مدينة “دير الزور”، لانتقادات لاذعة، بعد أن أكد بأن عملهم لا يأتي بعد مناشدة أو إرضاء لمناشدة.
سناك سوري-دمشق
وبدأ مجلس المدينة منشوره بالقول: «هناك من يظن أننا قد بدأنا بالعمل جراء مناشداتهم. ونحن لا نلومهم فهذا هو حجم تفكيرهم فهم لايعلمون أن مجلسنا لا ينتظر مناشدات من قبل صفحات. وإنما نأخذ مناشدات الأهالي التي تصل إلى صفحتنا بمحمل الجد. فننظر فيها ونتابع شكواهم عبر صفحتنا الخاصة بنا فنحاول أن نجد الحلول لها».
وكانت هذه الجزئية بالتحديد مسار جدل بين غالبية المعلقين على المنشور، إذ اعتبر “خليل” أنه من “العيب” التقليل من عقول وفهم الناس. وأضاف أن الناس تناشد الصفحات الإعلامية لكون صفحة المجلس ربما غير معروفة لدى كثر منهم. وأردف أن هذه الصفحة تمثل جهة حكومية وبالتالي من العيب القول إن “هذا حجم تفكيرهم ومدري إيش”. لافتاً أنه لا يحق لأي أحد التقليل من وعي وفهم الناس.
ويؤكد مجلس المدينة في منشوره الجدلي، أن عملهم من أجل أهالي الدير فقط لا من أجل مناشدات الصفحات. (وكأن تلك الصفحات لا تنقل مناشدات الأهالي). وأضاف المنشور: «نحن لا ننتظر من يذكرنا بعملنا لأننا لا ننسى واجبنا وإن كنا قد تأخرنا في بعض المناشدات. فالسبب معروف لدى الجميع معروف لدى القاصي والداني على الرغم من كل الإمكانيات المحدودة فنحن لم ولن نكل او نمل من عملنا بل نحن دائما نفكر ونعمل ونعمل من أجل محافظتنا».
اقرأ أيضاً: دير الزور: ارتفاع إيجارات وأسعار المنازل للضعف خلال 6 أشهر
لا يستمع إلا لنفسه
مجلس المدينة قال إن المناشدة الوحيدة التي يعملون عليها، هي التي تصل إليهم عبر صفحة المجلس بشكل مباشر. أو عبر زيارة الأهالي لمبنى البلدية.
ونال المنشور الكثير من الانتقادات، خصوصاً لناحية إقصاء دور الإعلام الذي من المفترض أن يكون شريكاً أساسياً في مهمة نقل هموم الناس. إذ قال “وائل”: «المعنى الآخر لهذا المنشور الغريب أنكم تلغون دور الإعلام وتتعاملون فقط بما يردكم وعبر بريد صفحتكم حصراً».
بينما اعتبر “فاروق” أن مجلس المدينة بهذا الكلام يلغي دور الإعلام وصفحات مواقع التواصل التي تقوم بتسليط الضوء على مشاكل الأهالي. متمنياً إعادة النظر بهذا الطرح كون الجميع يعملون لأجل مصلحة البلد دون وجود أي شخصنة للأمور ومن واجب البلدية النظر بأي شكوى أياً كان مصدرها.
ومثلهما “باسل”، الذي قال إن نقل شكوى الأهالي لأي جهة خدمية، يجب اعتبارها أمر إيجابي. وأضاف: «لا أعلم لماذا اي موضوع يتم طرحه من قبل أي صفحات يأخذه البعض على أنه تقليل من قيمة العمل الكبير الذي تقوم به المؤسسات».
وتمنى “باسل” عدم أخذ أي موضوع يتم طرحه بطريقة “الحساسية”. ليأتي رد آدمن صفحة البلدية ويقول: «السبب أصبحت بعض الصفحات تظن نفسها هي من تقوم بحل شكاوى المواطنين وتنسب العمل لنفسها».
إلا أن “بشير” وجدها فرصة مناسبة، ليقدم مناشدة بأن هناك حارات في “الحميدية” بها طاقة شمسية لأن “ساكن فيها فلان”. لافتاً أنه هناك العديد من الحارات التي لم تركب بها طاقة شمسية مطالباً بالحل.
ومثله “ذو الفقار” الذي قال إنهم قدموا عدة مرات طلبات لتزفيت الشارع خلف جامع التوبة في دير الزور، لأن وضعه مزري للغاية. وخلال الشتاء يصبح الأمر أسوأ. بينما طالب “أبو قاسم” بالتركيز على مهام المهندسين حين عمليات البناء. لمراقبتها وإبعاد أي مخاوف تتعلق بالزلازل بحال حدوثها.
وأياً تكن أسباب البلدية في نشر مثل هذا المنشور، إلا أنه يعبر بوضوح عن عقلية البعض بعدم التعاطي مع الإعلام رغم أنه يجب أن يكون. المساهم الأول بنقل معاناة الناس للجهات المعنية.
اقرأ أيضاً: دير الزور: وفاة 3 أشخاص بينهم بائع خضار بسقوط مبنى