لماذا لا يصدر قرار بمنع سيارات الدفع الرباعي حتى انتهاء أزمة المحروقات؟
السيارات الكبيرة تحتاج وقوداً مضاعفاً هل من الصعب منعها ريثما تنقضي الأزمة؟
بينما كنت في صراع مع الزمن والركاب والسائقين، للحصول على ربع مقعد في أحد السرافيس للوصول إلى عملي، كانت تلك السيدة تختال في سيارتها الـ”جيب”. (هي يلي بتشبه سيارات جبل شيخ الجبل بالهيبة).
سناك سوري-رحاب تامر
لا أعاني من الغيرة ولا حتى أفكر بالحسد، هنيئاً لها ثروتها وسيارتها، لكن تلك السيارة الفارهة ذات الدفع الرباعي التي “مابعرف كم حصان”، تحتاج الكثير من الوقود القليل لدينا. الوقود الذي نحتاجه لنصل عملنا وحتى باب الإسعاف والحصول على خبزنا والكثير الكثير من الاحتياجات الأخرى.
فإن صدر قرار بتقليص مخصصات المحافظات من المحروقات. وقرار آخر بمنع العمليات الباردة (هني نفوه بعدين عفكرة)، وقرار آخر بتقليص وقود سيارات الإسعاف بحسب المتداول. لماذا لا يصدر قرار بمنع السيارات الكبيرة الفارهة وسيارات الدفع الرباعي التي تحتاج الكثير من الوقود ريثما تنقضي هذه الأزمة وتمرّ، علماً أن موعدها ليس طويلاً استناداً إلى تصريحات وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “عمرو سالم”. التي قال بها إن الأزمة ستنفرج بعد 15 كانون الثاني القادم.
إن كان من الصعب على أصحاب تلك السيارات التخلي عنها لصالح المصلحة العامة بعض الوقت. هل يصعب على المسؤولين إجبارهم على القبول بإصدار قرار واضح وصريح مراعاة لمحروقاتنا القليلة من جهة ولهذا الشعب البائس من جهة أخرى؟.