الرئيسيةحكي شارع

عصا سحرية بأيدي السوريين.. ماذا سيفعلون بها؟

من يمتلك عصا سحرية لماذا قد يرغب بالسفر بينما يستطيع إصلاح الواقع برأيكم؟

“أبرا كادابرا” وهوب صار الحلم الحقيقة مع العصا السحرية. لكن يا ترى فيما لو وجدت لدينا نحن السوريون ماذا سنطلب؟. هل كهرباء أم مياه أو رواتب ملائمة، أو معيشة كريمة. نعم للأسف أمنياتنا لا تتعدى “حقوقنا”.

سناك سوري-دمشق

كان التاريخ شاهداً على الكثير من أنواع العصا السحرية وما يقابلها. من عصا موسى، إلى فانوس علاء الدين. وليس انتهاء بعصا سحرية بفيلم هاري بورتر الذي لاقى شهرة واسعة قبل عدة أعوام.

العصا السحرية ذاتها في زمان ومكان مختلفين ماذا سيفعل بها السوريوم لو امتلكوها؟  ماذا سيغيرون؟. استبيان طرحه سناك سوري باستطلاع رأي على السوريين من خلال صفحته في فيسبوك. وتنوعت الإجابات ما بين سفر وكهرباء و”رجال حقيقيين”. (وما حدا طالب بنساء حقيقيات بالمناسبة).

المشكلة أن البعض ممن امتلك العصا الافتراضية تمنى الهجرة بينما كان يستطيع تحسين الواقع بها. ليس له لوحده بل للجميع. في مشهد يعكس مدى حالة الإحباط التي يمرّ بها كثير من السوريين. إذ قالت “شهد”: «نغادر» بينما عبرت “ربا”: «فيزا» وعلق “جمال”: «بجيب واحد يوصلني على كندا أو استراليا».

مقالات ذات صلة

العودة والحنين إلى سنوات الماضي تعكس أمنيات البعض بحالة من النوستولوجيا التي يعيشها السوريون والتوق بالعودة إلى سنوات قبيل اندلاع طاحونة الحرب. فـ “سام” بعصاه السحرية سيعيد سوريا إلى عام 2008. و”لولو” تمنت العودة إلى عام 2010. (هو المشكلة العودة يعني نرجع نعيش كل يلي عشناه).

بينما حلم  تحقيق العدالة الاجتماعية التي عجز عنها الفلاسفة هو اختيار “نزار”. لا سيما أن المجتمع السوري يعاني من عدم تحقيق العدالة الاجتماعية بين أفراده فالبطاقة الذكية قسّمت الشعب بين مستحق للدعم وغير مستحق له والتقسيم لم ينصف الطرفين.

الكهرباء التي لا يراها السوريون إلا لمعة هي أمنية اتفقت عليها كل من “براءة وهلا” فعلقت الأولى «تيجي الكهرباء 24 ساعة» أما “هلا” فكتبت «نجيب الكهرباء». “عبير” كانت فعلها بالعصا أكبر فقالت «بجيب الكهرباء مدى الحياة».

ضربة العصا مختلفة لدى “علي”، الذي قال: «لسنا بحاجة عصا سحرية بقدر ما نحن بحاجة لرجال حقيقيين (ونساء كمان يا علي). يغارون على هذا الوطن ويعملون لأجله وليس لأجل مصالحهم الشخصية».

لا يريد السوريون بعصاهم السحرية سوى تحسين حياتهم المعيشية فأحلامهم تقتصر عليها. لا يفكرون بسياحة المالديف ولا السيارات الفارهة ولا السياحة ولا غيرها من الأمنيات الشخصية التي تتمناها باقي الشعوب. فالسوريون محرمون من أبسط متطلبات حياتهم ويتمنون الحصول عليها ولو سحراً .

وأنتم ماذا ستفعلون لو امتلكتم ذات العصا السحرية؟

زر الذهاب إلى الأعلى