“طرطوس”: رفض لفرض أسماء الناجحين… وناخب سينتخب مرشحاً لم يولد بعد
سناك سوري يستطلع آراء شريحة واسعة من المجتمع المحلي في طرطوس عن الانتخابات القادمة
سناك سوري- نورس علي
حكمت “نشوى حلوم” مسبقاً على انتخابات مجالس الإدارة المحلية بالإيجابية، فهي ترى أن قانون الإدارة المحلية جيد وجريء بالتعاطي مع خدمات المواطنين والحقوق، وتمنت أن تطبق مواده بكل شفافية وصدق انطلاقاً من الانتخابات القادمة.
الصياد “محمود هلهل” متحمس للانتخابات القادمة يقول لـ سناك سوري :«بدي انتخب الأجدر، وليش حتى ما انتخب، فصفحات التواصل الاجتماعي عرفتنا بأغلب المرشحين”»، يقولها بصوت مرتفع علّ زوجته تسمعه، فهي قاطعت الانتخابات سابقاً بعد أن فرض عليها اسم مرشح سيء السمعة.
“محمود” هو واحد من مجموعة أشخاص يعملون بأعمال حرة متنوعة سألهم سناك سوري عن موعد انتخابات مجالس الإدارة المحلية وآلية اختيار المرشح بالنسبة لهم، لكن كان أغلبهم لا يعلم موعدها بالتحديد ولم يهتم سابقاً بالانتخابات، بينما “محمود” يتابع على صفحات التواصل الاجتماعي، بيانات إعلانية لبعض المرشحين. مما يؤكد شعبية هذه الصفحات ودورها الرائد في التوعية والتثقيف.
دعم اللامركزية وتحقيقها واقعياً هو مطلب الناشطة في العمل المجتمعي “نعمى خدام” ووافقتها الناشطة “مها محمود” لأن الكورنيش البحري احتضر أمامها وفارق الحياة لعدم دعم القرار المحلي مركزياً إلا بالكلام، وهي تطلب من مرشحي مجلسها المحلي وضعه على قائمة الأولويات.
“باسل نده” الذي يعمل في صيانة الكمبيوترات واحد من خمسة عشر حرفي شملهم الاستطلاع ومنهم النجار “طلال ميهوب” والسائق “إبراهيم علي” و “نعمان ضاحي” أكد أن استمرار القصص والانتهاكات السابقة التي تكررت حتى اعتدنا عليها بالانتخابات، هو استمرار لخط لا عودة عنه إلى أبد الآبدين، ولابد من تغيير في آلية التعاطي مع حقوق المواطنين وواجباتهم كي يتمكن من النهوض بالواقع والوصول إلى النتائج المطلوبة من الانتخابات.
وفي ظل مايراه المواطنون على أرض الواقع تبرز الحاجة لإجراء حكومي يعزز ثقة الشعب بآلية التعاطي مع الانتخابات فتغيير الصورة النمطية لها ضرورة ملحة حسب المترجمة “رنا إبراهيم” التي وصفت نفسها بأنها شخص سلبي تجاه الانتخابات، “لأن يلي بجرب المجرب بكون عقله مخرب”، والأمر يتعلق أيضاً بفهم المجتمع لها، والممارسة الديمقراطية للحقوق والواجبات، بعيداً عن صلات القربة والطائفية والعشائرية.
الأديب “حسن بزاقي” أكد في حديثه مع سناك سوري على تعزيز اللامركزية الإدارية وعدم انتظار الأوامر من العاصمة، بل خلقها محلياً بما يتماشى مع الواقع، ومشاركته ستكون لاختيار الأكفأ والأنظف يداً، في حين وافقته الشاعرة “سمر عبد الرحمن” والشاب “هاني فرجاني” بالرأي من حيث أهمية اللامركزية وضرورة انتخاب المرشح الأفضل.
“بزاقي” ومثله التشكيلي “أحمد خليل” و “حازم حسن” ممتنعون عن المشاركة مع وجود القوائم الجاهزة المغلقة التي ستهمش شريحة كبيرة من الشعب كأنها غير موجودة، وهذا بناء على موقف حدث معه في انتخابات مجلس الشعب، أو كما قال التشكيلي “خليل” لـ سناك سوري: «سأختار مرشحي الذي لم يولد بعد، أي في عيد الديمقراطية».
مدير المجالس المحلية في أمانة محافظة “طرطوس” “فراس إبراهيم” أكد أن دور المجالس لا ينحصر في النظافة وتعبيد الطرق والصرف الصحي والاستثمارات والإشغالات العامة، كما هو معروف بين نسبة كبيرة من الناس، بل يتعداها لدور أكبر يصل إلى إدارة عمليات التنسيق للمشاريع الخدمية والاستثمارية بين مختلف الدوائر الحكومية بأدق تفاصيلها.
* هذه المادة أعدت بالتعاون مع حملة #دورك
اقرأ أيضاً: “خليها تعمر بصوتك” منشورات في “صافيتا” للمشاركة في انتخابات “البلدية”.