سوريون يودعون حقبة دعم البنزين: منعمل لمة عالكازية ومنرفع السعر
“فارس الشهابي”: لو تمت الاستجابة لمطالب تنشيط الاقتصاد التي قدمناها لسنوات طويلة في ضوء النهار.. لما كانت هناك أي حاجة لقرارات الليل
سناك سوري-دمشق
أبت الحكومة السورية أن تُنهي يوم الـ15 من آذار، يوم بداية أزمة البلاد قبل 10 سنوات، دون خبر جديد يهزّ المواطنين، فكان قرار وزارتها التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتعديل أسعار البنزين، وبعبارة أدق رفع الدعم نهائياً عنه، تلك الفكرة لا تبتعد عما كتبه الصحفي “محمد سليمان” عبر صفحته في فيسبوك، قائلاً: «بيوم كان السوريين عم يكتبوا قصص عشر سنين من الحرب، الحكومة السورية كتبت السطر الأخير».
وبناء على قرار التجارة الداخلية، بات سعر البنزين أوكتان 95 2000 ليرة بعد أن كان 1050 ليرة، والبنزين العادي إلى 750 ليرة، بعد أن كان 650 ليرة للحر، و450 ليرة للمدعوم، كذلك رفع سعر أسطوانة الغاز إلى 3850 ليرة بعد أن كان 3000 ليرة.
قرار إلغاء الدعم عن البنزين، يأتي بعد 5 أشهر تقريبا على رفع سعره، وفي وقت تشهد فيه البلاد أزمة معيشية خانقة وركودا كبيرا في الأسواق نتيجة ارتفاع الأسعار، كذلك في وقت كان المواطن ينتظر زيادة على الراتب وليس رفع الدعم عن البنزين، الذي سيؤدي إلى “كوارث” في ارتفاع أجور المواصلات سواء للأفراد أو البضائع، ورغم أن المازوت نجى هذه المرة من رفع السعر، فإن “حمزة” لم يقبل وقال: «كأنو نسيتو تغلو المازوت، وين فينا نرفع مقترح لوزارة حماية المستهلك يرفعوا سعر المازوت؟».
البرلماني السابق، ورئيس مجلس إدارة غرف الصناعة، “فارس الشهابي”، قال إنه «لو تمت الاستجابة لمطالب تنشيط الاقتصاد و التي قدمناها مراراً و تكراراً لسنوات طويلة في ضوء النهار.. لما كانت هناك اي حاجة لقرارات الليل..!»، متبعا منشوره بهاشتاغ “#الإنتاج_أولا”.
اقرأ أيضاً: تأكيدات وزير النفط بعدم رفع سعر المحروقات تبخّرت بقرار
لكن “حفصة” كانت أكثر حكمة، وحرصت جيداً على تذكير أصدقائها في فيسبوك، أنه «غدا صباحا الأمن الجنائي-فرع الجرائم الإلكترونية عندهم شغل كتير»، وسط مخاوف حقيقية من عدم اتساع السجون لهذا الكم من منتقدي القرار، بطريقة توهن عزيمة الأمة.
للصحفي “فراس القاضي” رأي مختلف نوعاً ما، حيث قال: «يرفعوا البنزين يرفعوا الغاز يرفعوا المازوت، كله حكي فاضي، أخي أنا إذا ما داروا علينا عالبيوت ورفعونا فلقات مارح ارتاح»، في وقت تساءلت “يارا”: «في شي لسه ممكن يزيد سعرو اليوم ولا سكرنا لبكرا»، ويرد “إياد”: «+18 القرارات كلها بالليل»، ويعيد الصحفي “وسام الجردي” التذكير بأنه «كما هي العادة في كل الأزمات.. منعمل لمة عالكازية ومنرفع السعر».
وبهذا القرار تكون البلاد قد طوت حقبة طويلة من الدعم، دعم البنزين يعني، في وقت لا يعلم بحال السوري سوى زميله السوري نفسه.
اقرأ أيضاً: مواطن موافق على رفع البنزين: حرصاً على مصلحة الشعب الصامد