سوريا: معلمة تعتذر عن مراقبة الامتحانات بسبب مضايقات!!
مدير المركز طلب منها مغادرة القاعة “لترتاح” وإحدى المراقبات قالت لها: “اعتبريهن أولادك”!
سناك سوري-رهان حبيب
«خفي عليهم شوي يا آنسة واعتبريهم متل أولادك»، كانت تلك الجملة كفيلة بأن تقدم المعلمة “إيمان عزي” على إثرها اعتذارها عن تكليفها بمراقبة الطلاب أثناء الامتحان في مدينة “السويداء”، تقول “عزي” لـ”سناك سوري”: «كيف أعتبرهم مثل أولادي وهل أرضى لأولادي النجاح بالغش».
وتعرضت “عزي” لموقف ليس بغريب عن قاعات الامتحان في بعض المراكز الامتحانية، حيث رفضت السماح للطالبات بالغش ونقل المعلومات بينهن، فبكت إحدى الطالبات وقالت للمعلمة: «لو سمحتي يا أنسة يعني بنرسب بالمادة يا آنسة»، تضيف “عزي”: «طلبت منها الهدوء والتروي لتتذكر ما درسته، وتابعت مراقبتها بشكل طبيعي، ليدخل مدير المركز طالباً مني الخروج من القاعة لأرتاح فرفضت الخروج لكوني فهمت عليه وأنا غير متعبة، بعد ذلك عادت إحدى المراقبات وهمست بأذني “خفي عليهم شوي اعتبريهم أولادك” من بعدها اضطررت للخروج لوقت قصير».
تضيف مدرسة اللغة الإنكليزية: «خرجت من القاعة وأنا منزعجة، وعلمت من الطالبات عندما خرجوا أنه تمت مساعدة بعض الطالبات لكن سؤال من إحدى الطالبات جعلني أعتذر منهم، وأعدهم أنني لن أشارك بالمراقبة بعد هذا المواقف، السؤال كان: “هل يجوز ذلك ساعدوا بعض الطالبات لتنجح بالغش ونحن نعارك مع كتبنا طوال العام؟” وقد تحدثت مع الطالبات كي لا أزيد انفعالهن لكن قراري كان ثابتاً فكيف للمعلم أن يراقب ويقوم بواجبه في هذه الحالة، بالنسبة لي إن استمريت لن أحصل على راحة الضمير كمعلمة».
اقرأ أيضاً: “سوزان” استحمت مجاناً و”مها” خسرت كعب أغلى كندرة عندها في مسابقة التربية
وتحفظت المعلمة “عزي” على إيراد اسم المركز الذي حصلت به الحادثة كي لا يفسر اعتراضها نوع من التشهير كما تؤكد.
إذاً تقدمت المعلمة باعتذار عن المراقبة فهل تستجيب لها التربية وتعفيها أم تستوضح منها الأمور وتعالج المشكلة الذي أشارت لها !!؟؟، الأيام القادمة تحمل الإجابة.
اقرأ أيضاً: وزير التربية للمدرسين: “إذا مو عاجبكم استقيلوا”!