“تخوف ألماني” من عودة نساء داعش مع أطفالهم إلى ألمانيا
سناك سوري – ترجمة: نجيب الشوفي
تناولت صحيفة دي فيلت “DE Welt” الألمانية في تقرير منشور لها تحت عنوان “الدولة الإسلامية: الخوف من جهاد الأطفال” عودة أمهات منضمات لـ “داعش” يحملن الجنسية الألمانية مع أطفالهن الذين ولدوا في سوريا والعراق إلى ألمانيا.
وقالت الصحيفة «دولة “داعش” أصبحت مدمرة إلى حد كبير، إلا أن ذريتها قد تتحول إلى إرث خطير، حيث عمل أولائك النسوة المتطرفات في معسكرات إرهابية لفترات طويلة وقد يعملن على إنماء الرضع من أبنائهم بأفكار متطرفة منذ البداية».
وأشار التقرير إلى أن سلطات الأمن المحلية الألمانية تشعر بالقلق إزاء ذلك، وحسب وصفها «يمكن لأطفال المقاتلين الإرهابيين أن يأتوا إلى الجمهورية الاتحادية الألمانية في أي وقت، ونحذر من حماية الدستور لجيل جهادي جديد».
وتسعى الحكومة الفيدرالية الى استعادة فتيات انتموا لـ “داعش” حيث تمثل “نادية رمضان” واحدةً منهن فقد غادرت ألمانيا عام 2014 مع ولديها إلى مناطق سيطرة “داعش” وهي الآن تقبع في أحد سجون العراق.
اقرأ أيضاً: إيطالية تركت أولادها الثلاثة وزوجها والتحقت مع عشيقها الداعشي
ونوهت الصحيفة إلى أن نحو 960 إسلامياً قد هاجروا إلى مناطق الحرب في السنوات الأخيرة، في حين انخفضت الأعداد بشكل كبير نتيجة للهزائم العسكرية لـ “داعش”، وحسب التقرير “فالأعداد تناقصت من 310 أشخاص خلال عام 2014 إلى 70 خلال العام 2017، وأضافت بأن بعضهم قام بأخذ أطفاله معه فيما كانت بعض النساء حوامل وقت المغادرة وأسس البعض منهم عائلات على الفور، وتعرف الحكومة الألمانية بأن ثلث من يغادرون منهم يعودون إلى ألمانيا فيما لقي حوالي 150 شخصاً مصرعهم خلال المعارك مع “داعش”.
وأضافت الصحيفة بأنه لا وجود لأي إحصاءات عن عدد الأطفال المولودين في الداخل الألماني فلا يجوز للسلطات الأمنية أن تخزن بيانات الأطفال دون 14 عاماً، في حين أن الحكومة الاتحادية تتوقع وجود أكثر من 100 قاصر انضموا لـ “داعش” في مناطق الحرب وهي بحاجة لنتائج مدعمة بشكل عاجل حولهم حتى تتمكن من إنجاح عملية اعادة الاندماج فى المجتمع الألماني حتى لا يتبع الأطفال مسار آبائهم في وقت لاحق.
اقرأ أيضاً: اعتقال “إيميلي كونيغ” أخطر نساء داعش في الرقة
وتناقش السلطات الأمنية والحكومة الفيدرالية منذ أشهر كيفية التعامل مع الجهاديين في ظل وجود عشرات المؤيدين لتنظيم “داعش” في كل من العراق وشمال سوريا، بما فيهم العديد من الأمهات مع أطفال صغار، بعضهم يحظى بدعم من قبل الدبلوماسيين الألمان.