النازحون وصل عددهم إلى 270 ألف.. ومطالب بتسريع الحل لإنقاذهم
سناك سوري-متابعات
بينما تستمر جولات الكر والفر في التفاوض بين الحكومة والمعارضة في “درعا”، وسط استهدافات متقطعة للطرفين، تستمر موجة النزوح بين الأهالي الذين ينقلون أولادهم وأسرهم إلى أماكن تبدو أكثر أمناً لكنها تفتقر لكل الخدمات بما فيها تأمين خيمة، فيضطر آلاف الأهالي أن يبيتوا لياليهم في العراء على الحدود الأردنية أو على الحدود مع “الجولان” المحتل.
في الغضون، خففت غرفة عمليات الجنوب المركزية من حماسها تجاه المعارك والاستمرار بها، معلنةً أن المفاوضات لم تتوقف كما يشاع، إنما هناك حاجة لتحسين شروط التفاوض، بحسب ما يقول الناطق باسمها “حسام جباوي”، ويضيف: «نعقد الأمل على مفاوضينا لتحسين الشروط»، مبيناً أن مكان وزمان انعقاد الجولة الثالثة من المفاوضات لم يحدد بعد.
وكانت الجولة الثانية من المفاوضات بين الفصائل والكتائب الإسلامية من جهة، والحكومة والجانب الروسي من جهة أخرى قد أسفرت عن تجنيب مدينة “بصرى الشام” للمعارك ودخولها في اتفاق مصالحة مع الحكومة بعد موافقة قائد “قوات شباب السنة” “أحمد العودة” على الاتفاق وتسليمه سلاح فصيله كاملاً، علماً أن الحكومة رفضت بشكل قاطع خروج مقاتلي “الجيش الحر” إلى “إدلب” أو أي من المدنيين، في حين قدم الجانب الروسي عرضاً خاصاً لـ”هيئة تحرير الشام” بالخروج إلى “إدلب” وهو ما رفضته الأخيرة معلنةً متابعة القتال، بحسب حديث أمير الهيئة في الجنوب ويلقب “أبو جابر الشامي”.
اقرأ أيضاً: “درعا”.. المفاوضات تنقذ مدينة “بصرى الشام” من المعارك
النازحون أصبحوا 270 ألف!
وفي الوقت الذي تحاول الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة تحسين شروط التفاوض مع الحكومة، يحاول النازحون تأمين أدنى متطلبات حياتهم، بعد أن وصل عددهم إلى 270 ألف شخص بحسب آخر احصاءات الأمم المتحدة، التي تحدث عنها المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في “الأردن”، “محمد الحواري”.
وأضاف: «نحن أمام أزمة إنسانية حقيقية في جنوب سوريا»، في حين ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن «70 ألف نازح سوري توجهوا إلى الحدود مع الأردن، حيث يقيم معظمهم في أراض قاحلة ودون تلقي أي مساعدات».
وكان “الأردن” قد أغلق حدوده في وجه النازحين السوريين، “خوفاً على أمنه”، وحاولت الحكومة الأردنية تحسين موقفها أمام العالم جراء إغلاقها الحدود بوجه النازحين بإرسال المساعدات الإنسانية، لتعلن مساء أمس الإثنين إقامة مستشفى عسكري ميداني للنازحين.
اقرأ أيضاً: “درعا”.. كر وفر في المفاوضات وموجة النزوح مستمرة
وفي الشأن السياسي الذي عاد الحديث عنه بما يخص الجنوب السوري بعد توقف دام أكثر من 10 أيام إبان انطلاق المعارك في المنطقة، ذكر وزير الخارجية الأردنية “أيمن الصفدي” أنه سيعقد مباحثات مع نظيره الروسي “سيرغي لافروف” في العاصمة الروسية “موسكو” اليوم الثلاثاء، ستتمحور حول وقف إطلاق النار في المنطقة، وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
أما بالنسبة لأخبار الميدان، فقد أعلنت القوات الحكومية استعادة السيطرة على بلدة “المسيفرة” بريف “درعا” الشرقي”، بعد اشتباكات مع الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة.