حافلات سعودية تتهيأً لدخول الأراضي السورية.. هل بدأ “شهر العسل” الخليجي ؟
البعض يرى هذه العملية بمثابة “غزل” اقتصادي لـ”دمشق، فيما يعتبر البعض الأخر الأمر لا يتعدى الخطوات التجارية الفردية
سناك سوري-رصد
تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً للحظة وصول عدد من الحافلات القادمة من “السعودية” إلى معبر أردني تمهيداً لدخولها إلى “سوريا” من خلال معبر “نصيب” الحدودي.
ويظهر المقطع الذي صور في معبر “حديثة الأردني”، حافلات تحمل أرقاماً سعودية، ولافتات كتب عليها “شكراً لحسن الضيافة”، بالإضافة إلى العلم السوري، وقيل بحسب المصور أنها تتهيأ لاستكمال الإجراءات للدخول إلى “سوريا” عبر معبر “نصيب”.
ويرى البعض هذه العملية بمثابة “غزل” اقتصادي لـ “دمشق” من الدول الخليجية في ظل الحديث عن تجهيز السفارة الإماراتية بالعاصمة السورية لإعادة افتتاحها، حيث تعتبر “الإمارات” اليد اليمنى للسياسية “السعودية” في المنطقة، فيما يعتبر البعض الأخر أن الأمر لا يتعدى الخطوات التجارية الفردية ولا تحمل أي بعد سياسي تجاه “دمشق”.
اقرأ أيضاً: هل عاد معبر نصيب إلى العمل.. وتحول إلى مدخل للتواصل السوري السعودي؟
وتأتي هذه الخطوة، مع إعلان “السلطات السعودية” تقديم دعم مالي يصل إلى 100 مليون دولار أمريكي للمساهمة بعمليات إعادة الإعمار شمال “سوريا” بحسب قولها، في وقت تتولى فيه القوات الأمريكية المتواجدة هناك هذه العملية.
ويعتبر معبر “نصيب” من أهم المعابر الحدودية و”الشريان الاقتصادي” الذي يصل “سوريا” بدول الخليج عبر الأراضي الأردنية، وتحدثت مصادر متقاطعة لـ”سناك سوري” في وقت سابق، عن قرب افتتاح المعبر المذكور بعد سيطرة القوات الحكومية عليه في الشهر الفائت، ما دفع السلطات الأدرنية وعدد من الشركات إلى تجهيز المعبر من الجهة الأردنية، وإرسال الرسائل إلى “السلطات السورية” عن استعدادها لفتح المعبر، من خلال زيارة وفود أردنية اقتصادية إلى “دمشق” من أجل التنسيق في هذه الخطوة، في وقت لم يصدر من السلطات الرسمية السورية أي تصريح يتعلق بهذا الخصوص.
اقرأ أيضاً: الأردن عن فتح معبر نصيب: “ناطرين دمشق” !
وكان نشطاء تحدثوا في وقت سابق أن عددا من شركات النقل البري بدأت بتجهيز حافلاتها لتسيير رحلاتها إلى “سوريا”، في حين لم يؤكد ذلك أي مصدر رسمي سعودي.
وتسعى “دمشق” إلى استخدام المعبر لتسهيل عودة اللاجئين المتواجدين على الأراضي الأردنية، خاصة فيما يتعلق المساعي الحثيثة التي تقودها بالتعاون مع “روسيا” من أجل عودة اللاجئين والبدء بمرحلة إعادة الإعمار.