الدفعة الأكبر من اللاجئين السوريين تغادر اليوم “لبنان” إلى “سوريا” عبر معبر “الزمراني”
سناك سوري-متابعات
على وقع الحديث عن لجنة “لبنانية ـ أميركية ـ روسية” لعودةِ اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بدأ اللاجئون في “لبنان” بالعودة تدريجياً إلى بلادهم عبر دفعات، بعد دعوة الحكومة السورية مواطنيها الذين اضطرتهم الحرب إلى مغادرة البلاد، للعودة إليها، خاصة مع فرض سيطرتها على عدد من المناطق أخرها الجنوب السوري.
وسائل إعلام لبنانية ذكرت نقلاً عن مصادرها أن «850 لاجئاً سيغادرون لبنان اليوم الإثنين باتجاه سوريا عبر معبر الزمراني شرق لبنان في دفعة جديدة هي الأكبر من بين 4 دفعات»، مؤكّدة أن عودة اللاجئين إلى بلادهم تندرج في إطار العودة الطوعية.
وأضافت المصادر أن «الأمن العام اللبناني يستحدث نقطة مغادرة للاجئين في وادي حميد شرق لبنان من أجل تسهيل خروج نحو ألف لاجئ من الأراضي اللبنانية عبر الجرود».
وسبق أن قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية قبل نحو أسبوعين إن 400 لاجئ سوري عادوا “بشكل طوعي” من بلدة “عرسال” شمال شرق “لبنان” إلى قراهم في منطقة “القلمون” قرب العاصمة “دمشق”.
اقرأ أيضاً: “جعجع” يدلي بدلوه بما يخص اللاجئين السوريين
في حين كشفت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية عن تقدّم ملحوظ في ملف عودة اللاجئين في ضوء الاتفاق الأميركي – الروسي في قمّة “هلسنكي” والاتفاق بين الرئيسين الأميركي والروسي على معالجة أزمة اللاجئين والنازحين السوريين، خصوصاً في “لبنان” و”الأردن” و”تركيا”، والذي تلاه بعد هذه القمّة حديثٌ عن تأليف لجنة مشتركة لبنانية – أميركية – روسيّة تتولى ترتيبَ عودة اللاجئين السوريين الموجودين في ”لبنان” إلى “سوريا”.
وكالة “سبوتنيك” أفادت في وقت سابق بأن روسيا «أنشأت أخيراً مركزا لاستقبال وإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم»، مشيرة إلى أن “لبنان” يعد «من أكثر الدول في الشرق الأوسط تضررا من أزمة تدفق اللاجئين السوريين على أراضيه».
وكشف مستشار رئيس الوزراء اللبناني “سعد الحريري”، “نديم المنلا”، أن «ملف عودة اللاجئين وضع على السكة»، موضحا أنه «قبل قمة هلسنكي تواصل الرئيس سعد الحريري مع الرئيس بوتين، وقال له إن لا حل سياسيا في سوريا من دون عودة النازحين، وأن روسيا قادرة على لعب دور أساسي في هذا الخصوص، وجاء كلام بوتين في المؤتمر الصحافي ليؤكد ذلك».
يأتي ذلك بعد إعلان “لبنان” موافقة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، على اقتراح الوزير “جبران باسيل” لتقسيم اللاجئين السوريين لفئات تمهيدا لتنظيم إعادتهم إلى بلادهم، وأنها لن تقف بوجه من يريد العودة الطوعية إلى “سوريا”.
اقرأ أيضاً: الدفعة الثالثة من اللاجئين السوريين في “لبنان” عادت إلى “القلمون”