وكان عناصر يتبعون لـ جبهة النصرة قد جلدوا 10 فتيات لعدم ارتدائهن اللباس الشرعي!
سناك سوري – متابعات
رفضت هيئات طبية وإسعافية في مدينة إدلب شمال سوريا أي تدخل في عملها أو شؤونها الداخلية، من قبل هيئة تحرير الشام.
وجاء في البيان الصادر عن “مدراء مشافي مدينة إدلب ونقابات الأطباء والصيادلة وعمال المهن الصحية” والذي حصل سناك سوري على نسخة منه: «انطلاقاً من صميم عملنا كمؤسسات طبية إنسانية وانطلاقاً من ديننا الحنيف والذي يعتبر الأساس في عملنا وحرصنا على تقديم المساعدة الطبية والإنسانية والحفاظ على الكوادر العاملة في المنشآت الطبية رغم المخاطر الشديدة».
وأضاف البيان: «نرفض أي تدخل في المنشآت الطبية العاملة في مدينة إدلب من قبل أي جهة كانت سواء عسكرية أو سياسية أو مهنية أو طبية أو شرعية».
مبيناً أن مديرية صحة إدلب هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن المنشآت الطبية، معتبراً أن «أي تدخل من قبل أي جهة كانت وتحت أي سبب كان يعتبر تدخلاً سافراً و اعتداء على حرمة المنشآت الطبية ويعتبر هذا التدخل تهديداً حقيقياً لتوقف العمل في هذه المنشأة».
اقرأ أيضاً: جبهة النصرة تشن غزوة الأراكيل في أريحا
وكان عناصر يتبعون لـ جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” والمعروفون بـ “عناصر الحسبة” قد استهدفوا المشافي بحجة تطبيق اللباس الشرعي ضمن حملة أطلقوا عليها اسم “سواعد الخير”، ما أثار استياء عام لدى المدنيين والعاملين في هذه المشافي والنقاط الطبية.
حيث يقوم هؤلاء العناصر بجولات على أبواب هذه المشافي لتفقد الالتزام باللباس الشرعي للموظفين وللمراجعين حتى، مطالبة بتنفيذ القوانين المفروضة من قبلها والخاصة بـ”اللباس الشرعي”.
كما حاولوا دخول “مشفى الداخلية” في مدينة إدلب، بحجة تفتيش الموظفين، ولما قام حرس المشفى بمنعهم، اعتقلوا اثنين منهم واقتادوهما إلى جهة مجهولة تحت تهديد السلاح، ثم أفرجوا عنهم بعد ساعات من الاعتقال.
فيما أكد ناشطون أن عناصر الحملة قاموا بخطف 10 بنات من مدينة ادلب وتم جلدهم في مكان مجهول بسبب عدم ارتدائهم اللياس الشرعي.
اقرأ أيضاً: جبهة النصرة تتابع غزواتها … خبز المواطن هو الهدف هذه المرة
وأضاف آخرون أن عناصر من الحملة قد وجهوا تهديدات لأحد المعاهد الخاصة داخل ادلب بعدم تدريس مادة الفلسفة بحجة أنها حرام شرعاً وبأنهم سيغلقون المعهد في حال تتابع تدريسها.
وسبق أن مارس عناصر الحملة – الذين يتواجد بينهم نساء – التضييق على أبناء مدينة إدلب والقاطنين فيها، من خلال ملاحقة محلات “التدخين والأراكيل والألبسة” والأسواق، واعتراض النساء في الأسواق بحجة التفتيش على “اللباس الشرعي”، ما خلق حالة رفض كبيرة بين المدنيين لتصرفاتهم.
البيان الصادر عن الهيئات الطبية في مدينة إدلب: