“سيبان حمو”: خلافاتنا حول الديمقراطية والسياسة وليست حول الأرض والحدود!
سناك سوري-متابعات
دعا قائد وحدات حماية الشعب الكردية “سيبان حمو” الحكومة السورية للمشاركة في التصدي للتهديدات التركية باجتياح منطقة “شرق الفرات”.
“حمو” قال في تصريحات نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط”: «باسمي وباسم الإدارة شرق البلاد، كما فعلت قبل الهجوم على عفرين، أوجه نداء إلى الدولة السورية: نحن طرف سوري والأراضي سورية، ويجب على الدولة الدفاع عن أراضي الدولة بكل الإمكانات»، معتبراً أن «خلافاتنا داخلية حول الديمقراطية والسياسة وليست حول الأرض السورية والحدود، ويجب اتخاذ موقف من الاعتداءات التركية».
قائد الوحدات قال إنه يأسف لكون «الدولة لا تزال شبه متفرجة»، مؤكداً أن الحكومة إن كانت مستعدة للتدخل فإن الإدارة الذاتية جاهزة «لمناقشة كيفية التعاون لحماية الحدود والعمل المشترك ضد تركيا».
“حمو” اتهم “تركيا” بالسعي لاحتلال أجزاء من البلاد وقال إن لها «طموحات توسعية تتضمن السيرة خطوة – خطوة لاحتلال أراضٍ سورية. أخذوا مناطق درع الفرات وعفرين وإدلب، والآن يريدون أخذ مناطق شرق الفرات، بحيث يفرضون واقعاً جديداً على الأرض، ولاحقاً في الحل السياسي».
القيادي الكردي أكد أنهم نفذوا اتفاق “منبج” الموقع بين “تركيا” و”أميركا” في شهر آيار الفائت والذي يقضي بتسيير دوريات تركية أميركية مشتركة وخروج وحدات الحماية الكردية من المدينة، يضيف: «جرى تنفيذ كل شيء والمدينة (منبج) تدار من أهلها، لكن إذا كانت تركيا تريد إدارة المدينة بالوكالة، فهذا شيء غير مقبول».
“حمو” اعتبر أن «الروس مسرورون مما يحصل لإزعاج أميركا. قلنا إن هناك تهديدات وحشوداً من تركيا… يبدو أنهم مسرورون وهناك اتفاق ضمني بين الأطراف»، إلا أنه لم يذكر إن كانت “أميركا” إحدى تلك الأطراف التي وافقت على الاتفاق.
مسؤول الوحدات الكردية حذر من أي تراخٍ أميركي في المنطقة معتبراً أن ذلك «سيهدد صدق موقف واشنطن، كما حصل مع موسكو عندما تخلت عن عفرين بداية العام»، دون أن يذكر كيف خذلتهم “أميركا” في “عفرين” وسلمت المدينة لـ”تركيا” دون أن تتخذ موقفاً إيجابياً من الوحدات الكردية.
مراقبون قالوا في حديث لـ”سناك سوري” إن خطر الاجتياح التركي لمنطقة سورية جديدة هي “شرق الفرات” يزداد يوماً بعد يوم، ورأوا أن مواجهة العدوان تتطلب تقديم تنازلات بين الطرفين “الحكومة والوحدات الكردية”، مؤكدين أن “أميركا” سترضخ بالنهاية للمطالب التركية ولن تضحي بدولة حليفة كـ”أنقرة” مقابل الاحتفاظ بحليفتها “قسد”، خصوصاً أن المبعوث الأميركي الخاص للشأن السوري “جيمس جيفري” كان قد قال سابقاً إن دعم بلاده لـ”قسد” مؤقت ريثما يتم القضاء على “داعش”، وما على “الوحدات الكردية” و”قسد” سوى الانتباه جيداً لكي لا يكونا ضحية اتفاق تركي أميركي، في حين يبدو الحل الأمثل استئناف الحوار الفوري مع الحكومة والتوصل لاتفاق يقلب الطاولة على رؤوس الأتراك والأميركان بوقت واحد.
اقرأ أيضاً: “واشنطن” تناور مجدداً.. “لا مع قسد” و”لا مع تركيا”!