قال وزير المالية “كنان ياغي”، إن الحكومة ستغطي العجز في موازنتها للعام 2023 القادم، والبالغ 4860 مليار ليرة عن طريق عدة خطوات: أولها القروض الداخلية من البنك المركزي بقيمة 4059 مليار ليرة. و800 مليار ليرة عبر أوراق مالية حكومية طرحت على المصارف العاملة في “سوريا”. وأخيراً من خلال قروض خارجية تبلغ قيمتها 590 مليون ليرة.(منيح لسا ديوننا بالملايين وبالسوري).
سناك سوري-رحاب تامر
تصريحات “ياغي” جاءت خلال لقاء له مع صحيفة الوطن تحدث خلاله عن الموازنة العامة للدولة وسبل سد العجز والنقص الحاصل فيها إضافة لتقديم معلومات وأرقام عن المعدلات المالية. (باختصار الحكومة مثلها مثل المواطن عم تدين)
وهذا يعني عملياً “دفتر جودي أبو خميس” صار واقع، وليس فقط نحن من نستدين من عند “أبو عبدو السمان” والبياع برأس الحارة. حتى حكومتنا مدت إيدها وفي “مين دق إيدو على صدره وقلها تكرمي أنا لها وخسا الديب”.
هلا المشكلة ليست هنا، الأمور حالياً رواق وعال العال، لكن وبلسان مواطن سوري “خائف”، ماذا سيحدث إن وصلت “الجهات الخارجية يلي دقت على صدرها” لمرحلة وبطلت تدين الحكومة. مثل ما عمل “أبو عبدو السمان” والبياع براس الحارة آخر مرة طلبنا منهم أكل بالدين لآخر شي شهر ما؟. الله يرحمو “أسعد” مو كل الجهات بطيبة قلبه ولا جميعها تشبهه.
اقرأ أيضاً: بعد قرض الـ100 مليون.. العقاري يصدر قرض الـ10 مليون “ما شالله الخزينة عمرانة”
مشكلة أخرى لاحت بوجه المواطن الذي يفكر بديون حكومته، ماذا لو كانت الجهات التي منحتها تلك القروض تشبه بنوكنا من العقاري للتسليف الشعبي والقائمة تطول. تلك التي تعلن عن قروض كبيرة بأقساط تتجاوز قيمتها قيمة الراتب الشهري لغالبية الموظفين. (كيف رح تدفع الحكومة الأقساط إن كانت أعلى من مدخولها؟).
معضلة عويصة جداً، تجعل المواطن السوري الواعي لابد أن يكون مراعياً لحكومته، ويقف عن انتقادها على كل شاردة وواردة وركبة سيارة فخمة أو تصريح صمود أو حتى تدخين دخان من النوع الباهظ. (الناس لازم تفرغ شوي وإلا بيجيها اكتئاب سواء كانوا مسؤولين أو مواطنين عاديين).