الرئيسيةسناك ساخر

الحرارة تُخفِّض أسعار الخضار… يارب اجعل حياتنا صيفاً

أنا النباتية لا تشبعني ورقتي خس يومياً

حالة من الفرحة  أصابتني كمنتمية إلى فئة “النباتين” في وجباتي الغذائية، بعد قراءتي لتصريح رئيس لجنة سوق الهال في حمص “محمد نزيه الحزام” عن أسباب انخفاض أسعار الخضار والفواكه وأن ارتفاع درجات الحرارة أثر بشكل إيجابي في انخفاض أسعارها نتيجة زيادة الرزق في سوق الهال وبالتالي زاد العرض وقل الطلب على المواد .

سناك سوري – أخت عبد الراكد

لأطلق العنان لدعوتي صوب السماء “لم نستطع السفر إلى الخليج، فيارب أجلب مناخ الخليج إلينا”، بعد حالة من الجفاف عاشها جسدي المعتاد على تناول ما يرغب من خضراوات دون التقيد بقدر معين وبشكل يومي، لأعوده على نمط “يوم إلك ويوم لربك”، وفعلاً نجحت في اتباع قاعدة “خير عادة أن لاتعتاد أي عادة”، فلا أحد يعلم ما القادم بعد أن أصبحت تكلفة صحن السلطة تقارب الـ 8 آلاف.

اقرأ أيضاً: حماة وريفها… ارتفاع الأسعار وصل إلى 10% خلال أسبوع

مقالات ذات صلة

أذيات متتالية نالت جسدي مع آلاف من الأجساد غيري خلال الفترة الماضية، بوقوعنا أسرى بيد أسعار مفروضة تم رفعها وإلصاق شتى الأسباب والأزمات الكونية عليها، كالعادة مطلوب منا الخنوع لسياسة الأمر الواقع و البدء بمحاولات التدبير والاقتصاد وإيجاد البدائل لتحقيق الحد الأدنى الذي يبقينا على قيد الحياة لليوم التالي.

بعيداً عن الدراما الاجتماعية، نعود للتصريح بأن درجات الحرارة خفضت أسعار الخضار، ما يعني أني سأعود لتناول خسة كاملة متى شئت بعد أن أجبرت على الاكتفاء بورقتين، فآخر خسة اشتريتها بـ 1000 ليرة أي أن هذه العادة اليومية ستكلفني ثلتي راتبي شهرياً، وسأرجع لقضم البندورة التي أحبها أكثر من التفاح، الذي أصبح أرخص من الأولى بمقدار ألفي ليرة سورية، فصرت أشتري الأحمر منه قانعة نفسي أنه بندورة قاسية، وكلي أمل أن تضرب أشعة الشمس الحارقة سوق الزيت لأعود لوجباتي المفضلة “اليالنجي” وصحن الفتوش والبطاطا المقلية.

اقرأ أيضاً: المجدرة والسلطة باتا طعام الرفاهية.. حقاً ماذا سنأكل؟

أتمنى أن تضرب الحرارة المواد الاستهلاكية لتعود المتة و القهوة والدخان لأبطل عادة عد السجائر المتبقية كل ساعة، و ياحرارة رجاءً ارتفعي في معامل صناعة الأحذية الرياضية التي أصبحت بمثابة حلم تقريباً.

يبدو أن الحرارة أصابت عقلي قبل كل ما حلمت بشرائه، ما أفقدني تركيزي الضائع دائماً تماشياً مع الظروف المحيطة وانشغالي بترجياتي الشخصية لأنسى الشق الثاني وهم “محبي اللحوم” ، وللإنصاف سأرفق مع دعواتي دعوات أخرى بأن تسقط الشمس على كل ما تشتهون وترغبون كمطلب شعبي بأن يصبح الصيف 12شهراً في السنة.

اقرأ أيضاً: سوريا.. 11 ألف ليرة كلفة صحن تبولة منزلية

زر الذهاب إلى الأعلى