قيادي يشير إلى أن الحدود مغلقة ويحذر من تقسيم سوريا
سناك سوري – عمران أحمد
يشهد الجنوب السوري جدلاً واسعاً وصراعاً بين تيارين أحدهما شعبي وعسكري والآخر شعبي وعسكري أيضاً، حيث ينقسم الأهالي بين مؤيد للتسوية وطي حقبة المعارك وآخر مطالب بفتح الجبهات ضد القوات الحكومية مستعيدين شعارات قديمة متجددة “ياغوطة حنا معاكي للموت”.
حتى أن بعض البلدات بحسب مارصد سناك سوري شهدت مظاهرات اليوم وحرقاً للدواليب من قبل الأهالي مطالبين بخوض معارك في بلدة “المسيفرة” بالريف الشرقي لـ “درعا”، وصدحت مآذن المساجد في البلدة بدعوات طرد قادة الفصائل منها إذا لم يبدؤوا العمل العسكري، وكذلك في الحراك، إلا أن الأمر لم يكن جماعياً في بالبلدات حيث ارتفعت أصوات مضادة لهذا الخيار.
بينما انقسم العسكريون أيضاً حول القتال أو التسوية وشهدت “داعل” بالأمس اجتماعاً بين قادة الفصائل للبدء بعمل عسكري لكنهم انقسموا انقساماً حاداً وخرجوا غير متفقين منه.
قائد كتيبة الهندسة والصواريخ في غرفة عمليات البنيان المرصوص “آدهم أكراد” قال إن الفصائل انقسمت إلى تيارين الأول يريد تحدي إرادة الدول وبدء عمل عسكري بنسبة جهوزية منخفضة وبمجازفة خطيرة وعتاد فقير، والثاني قال سوف انسحب من العمل ساعة الصفر لأسباب كثيرة منها أن هناك وعود وتطمينات أن الجنوب ضمن خطة التسويات على الطاولة ولا نريد إعطاء أي ذريعة للطيران الروسي ولا يوجد أي مساعدة بالذخائر و”الجريح شهيد” لأن الحدود أقفلت وبالتالي لا يمكن إسعافهم، “وهذا يعني أن الرأي الثاني كان ليس فقط رافضاً وإنما متنصلٌ من أي عمل عسكري”.
اقرأ أيضاً : الجنوب السوري بين خيار الحسم العسكري والتسوية السياسية
“أكراد” قال في منشور على صفحته في فيسبوك إن خروج الفصائل من الغوطة متفق عليه في أستانا من 6 أشهر، وأن سوريا تم تقسميها ومايحدث هو سيناريو مباركة أميركي إسرائيلي عربي تركي دولي.
وختم “أكراد” بالقول لم نقنط من رحمة الله ومالنا غيرك يالله، إن تقلب الحال في طرفة عين.
اقرأ أيضاً : حظر تجوال و اشتباكات بين فصيلين معارضين