التجاذبات الكبرى ما تزال تُفشل التسوية الكبرى في الجنوب السوري
سناك سوري-متابعات
قال عضو هيئة التفاوض السورية المعارضة “بشار الزعبي” إن الجانب الأردني أكد له عدم وجود أي مفاوضات حول الجنوب السوري، وأضاف: «تواصلنا مع الجانب الأردني وأخبرونا أنه لا توجد مفاوضات الآن، مؤكدين أن المباحثات تأجلت حتى الأسبوع المقبل، أو نهاية الأسبوع الجاري».
وأضاف “الزعبي” الذي يشغل أيضاً رئيس المكتب السياسي لـ”جيش اليرموك”: «الاجتماع الأردني – الروسي تأجل إلى ما بعد أيام عيد الفطر، على أن تكون هناك دعوة للفصائل حيث سيتم التفاوض معها»، مرجحاً حدوث اجتماعات تحضيرية بين الدول المعنية وبعد الاتفاق على صيغة ما، تبدأ المفاوضات مع الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة.
اقرأ أيضاً: الأردن يستضيف اجتماعاً عاجلاً لفصائل الجنوب السوري… التسوية أم المعركة؟
واعتبر “الزعبي” في تصريح لصحيفة “القدس العربي” أن الحشد الذي تقوم به القوات الحكومية في “درعا” يستفز فصائل المعارضة، في حين أن الحكومة والمعارضة كثفا من حشوداتهما العسكرية في المنطقة مؤخراً، مع تصاعد الخطاب الإعلامي ما يوحي باقتراب المعركة بينما في حقيقة الأمر يحاول كل طرف التأثير نفسياً في الطرف الآخر، فالمعركة خاضعة لتفاهمات دولية يبدو أن زمامها قد أفلت من بين يدي المعارضة والحكومة على حد سواء.
المعركة على وشك الإنطلاق!
وتوقع مراقبون أن تكون “واشنطن” من تعرقل الوصول إلى تسوية ما في الجنوب السوري مستندين إلى خبر سابق يقول إن الولايات المتحدة تسعى لإقامة حكم ذاتي جنوب البلاد، وهذا ما ترفضه “دمشق” وحليفتها “موسكو” التي أرسلت يوم أمس الأحد طرادات بحرية روسية مزودة بصواريخ “كاليبر-إن كي” إلى قاعدتها في مدينة “طرطوس”، بحسب ما نشرت وكالات أنباء روسية، علماً أن الطرادات البحرية الروسية استخدمت عام 2015 حين استهدفت مواقع لتنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” في مواقع مختلفة.
اقرأ أيضاً: “واشنطن” تسعى لإقامة حكم ذاتي في الجنوب السوري
وبالتزامن نشر ناشطون صوراً للعميد “سهيل الحسن” الملقب بـ”النمر” قالوا إنها في “درعا” التي وصلها تمهيداً لمعركة مرتقبة، وسبق أن تم نشر صور “الحسن” قبل معركة الغوطة الشرقية التي انتهت فيما بعد بتسوية كبيرة.
بالمقابل تستمر المعرفات الرسمية للفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة بنشر صور التعزيزات العسكرية مستعدةً بدورها للمعركة الكبرى، بعد أن وجهت اتهامات لها باغتيال غالبية أعضاء لجان المصالحة في “درعا” وآخرهم الدكتور “موسى قنبس” في عيادته بمدينة “الحارة”.
وبات من المؤكد أن التجاذبات الإقليمية، وكثرة عدد اللاعبين في الجنوب السوري تفسد الوصول إلى التسوية الكبرى بتمسك كل طرف بمصالحه الخاصة، وحدهم أهالي الجنوب السوري لا يريدون المعركة ويبحثون عن تسوية أو مصالحة تضمن لهم “مصالحهم” المتمثلة في الحياة بعيداً عن القتل والمعارك.
اقرأ أيضاً: جنوب سوريا: مسلحون يطلقون الرصاص على قلب عضو لجنة مصالحة