إقرأ أيضاالرئيسية

“تركيا” تنقلب على “جنيف”: “أستانا” المسار الوحيد الفاعل في “سوريا”

الاجتماع حول “أستانا” أكد على أهميتها لكنه لم يخرج بتحديد موعد للجولة القادمة من المفاوضات

سناك سوري-متابعات

في تصريح جديد يمثل انقلاباً على مفاوضات “جنيف”، قال وزير الخارجية التركية “مولود جاويش أوغلو” إن مفاوضات “أستانا” تمثل «المسار الدولي الوحيد الفاعل حول “سوريا”».

وأضاف في تصريح له عقب اللقاء الذي جمعه مع نظيريه الروسي “سيرغي لافروف” والإيراني “محمد جواد ظريف”: «مباحثات “أستانا” ساهمت بشكل كبير في الحد من العنف في “سوريا”»، معتبراً أن الدول الضامنة للمفاوضات “تركيا” و”إيران” و”روسيا” يجمعها قاسم مشترك هو «حماية وحدة سوريا وسلامة أراضيها».

ولم ينسّ الوزير التركي التحدث عن “منبج” حيث قال إن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” قام بتغيير «التركيبة السكانية بهذه المناطق»، محذراً من “خطورة” التنظيم الذي تعتبره “أنقرة” إرهابياً على سلامة ووحدة الأراضي السورية.

أما “لافروف” فقد رأى أن مسار “أستانا” «حقق نتائج أكثر من المسارات التفاوضية الأخرى»، معتبراً أن «تصريحات بعض قيادات الفصائل المعارضة للحكومة السورية تضر بمحاولات إحياء محادثات جنيف بشأن إحلال السلام في “سوريا”».

اقرأ أيضاً: الدول الضامنة تبحث التسوية السورية بعيداً عن “جنيف”

ورداً على تصريحات المبعوث الدولي إلى “سوريا” “ستيفان ديمستورا” والتي قال فيها إن مفاوضات “أستانا” «استنفذت طاقاتها بالكامل نظرا للعدد المحدود من الأطراف المنخرطة فيها»، قال “لافروف”: «منتقدي محادثات آستانا قد تكون لهم أهدافهم الخاصة، مثل محاولة القول بأنهم يتحكمون بكل القضايا في العالم، لكن ولحسن الحظ فان هذا العصر قد ولى».
ورأى الوزير الروسي أن العدوان الثلاثي على “سوريا” مؤخراً خلق تعقيدات وأضر بالعملية السياسية، وأضاف: «كلما اقتربنا من الحل في سوريا يتم توجيه ضربات عسكرية».
وبالنسبة للوزير الإيراني “ظريف” فقد طالب بحل طويل الأمد، داعياً إلى مواصلة مباحثات “أستانا”، وانتهى الاجتماع دون أن يتم تحديد موعد لجولة جديدة من المباحثات التي توقفت عن الجولة الثامنة أواخر العام الفائت.
يذكر أن أياً من الهيئات التمثيلية للمعارضة السورية التي تتمسك بمسار جنيف وتعتبر أن كل المسارات الأخرى هي مسارات روسية لم ترد على تصريحات الوزير التركي ولم ترفض القول أن مسار “أستانا” هو المسار الوحيد الفاعل، فعلى مايبدو ذنوب تركيا مغفورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى