الرئيسيةسناك ساخر

وعود الزيادة وتحسّن الواقع .. حتى إبرة المخدر أصبحت بدون بنج

حصة الموظف يومياً 4 بيضات موزعة على 3 وجبات .. قسّموها بمعرفتكن

لم تأخذ إبرة المخدر مفعولها كما ينبغي، ولا زال المريض يئنّ تحت وطأة الألم دون جدوى والسبب ببساطة أن الإبرة لم تكن تحتوي مخدراً أصلاً.

سناك سوري _ خاص

يمكن تلخيص المشهد الذي عاشه السوريون في الآونة الأخيرة بهذه الطريقة. أن إبرة المخدر لم تكن مخدرة ببساطة لأن صاحبها نسي وضع المخدر فيها واكتفى بكونها مجرد إبرة.

والإبرة هنا هي الحديث الذي جرى تداوله مؤخراً عن زيادة وشيكة على الرواتب والأجور. والتي اقتصرت على التصريحات والتوقعات والنبوءات والوعود دون أن تتجسّد بأي خطوة على أرض الواقع. ودون أن تتحول الزيادة الحلم إلى حقيقة.

ولا يتوقف المشهد هنا فحسب بل إن وزارة التنمية الإدارية خرجت ببدعةٍ جديدة ألزمت بها العاملين في “التربية” بالسجن مع الأشغال الشاقة في وظيفتهم. عبر منعهم من الاستقالة ورفضها قبل تقديمها بل رفض استلام طلبها أصلاً. على مبدأ أنهم وقعوا في الفخ ولم يعد هناك من سبيل للخروج منه.

يعني لا زيادة راتب ولا إمكانية استقالة ( ضل ناقص يخلو الموظف يدفع كل آخر شهر لمديريتو لأنها متحملة وجودو ).

ومقابل كل هذا فقد أعلنت وزارة “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” وبكل فخر. أنها طرحت البيض في مراكز “السورية للتجارة” وبسعر 1000 ليرة للبيضة الواحدة. ما يعني أن راتب موظف تصل حدوده إلى 120 ألف ليرة يشتري له 120 بيضة بمعدل 4 بيضات يومياً عليه أن يوزعها على وجباته الثلاث لينال في كل وجبة بيضة وثلث البيضة.

في حين هناك من أكل البيضة وتقشيرتها تاركاً أولئك البائسين من ذوي الدخل المعدوم. يئنّون تحت ألم الجوع والفقر وبخل عليهم حتى بإبرة مخدر فعالة.

زر الذهاب إلى الأعلى