أخر الأخبار

ما هي أبرز مواضيع النقاش في أول اجتماع للجنة الدستور؟

“بيدرسون”: إنها لحظة تاريخية ويجب التركيز على الدستور

سناك سوري _ دمشق

تنطلق اليوم الأربعاء 30 تشرين الأول أولى اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، في لحظة وصفها المبعوث الدولي الخاص بسوريا “غير بيدرسون” بأنها “تاريخية”.

لا شك أنها لحظة هامة وقد تكون تاريخية كما وصفها “بيدرسون”، من حيث أنها المرة الأولى التي سيكون فيها أطراف الأزمة السورية على طاولة حوار واحدة اتفقوا بأنفسهم على الاجتماع حولها دون إشراك أي طرف خارجي في النقاش.

سيكون السوريون على موعدٍ إذن مع تلك اللحظة التي ستكون فارقة في تاريخهم بحالة واحدة فقط، هي أن تشكّل منطلقاً للتوصل إلى حل ينهي الأزمة السورية عبر الحوار والتفاوض بدلاً من تحكيم السلاح على غرار ما جرى خلال السنوات الماضية دون جدوى سوى المزيد من الخراب.

ويبدو السؤال الأبرز في الاجتماع الأول للجنة الدستورية بصيغتها الموسّعة والمؤلّفة من 150 عضواً، حول ماهية المواضيع التي ستطرح للنقاش خلال الاجتماع، حيث قال “بيدرسون” في مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين الماضي أن التركيز خلال الاجتماع الأول سيكون على التوصل إلى مخرجات عامة وليس فرض مخرجات طرف على حساب الطرف الآخر.

سيبدأ المجتمعون إذن بالعموميات التي يعدُّ التوافق حولها أكثر سهولة إضافة إلى أنها اللبنة الأولى لتجربة الخروج باتفاق وإن كان حول المبادئ العمومية، مثل التأكيد على وحدة “سوريا” وسيادتها على أراضيها واستقلال قرارها ووحدة السوريين ومساواتهم أمام القانون كمواطنين و و و إلخ من المبادئ العامة التي ينطلق منها الحديث عن الدستور.

اقرأ أيضاً:“بيدرسون” يتحضر لانتخابات الرئاسة السورية عام 2021

كما يبدو الحديث عن كتابة دستور جديد يبدأ من الصفر أم تعديل الدستور الحالي الذي تم إقراره عام 2012، واحداً من النقاط الأساسية للاتفاق عليها بين المجتمعين، في حين اعتبر مراقبون أن اجتماع اللجنة، لا سيما بصيغتها المصغرة والمؤلفة من 45 عضواً، سيشكّل فرصة لإعادة النظر بالدستور الحالي ودراسة التجارب الدستورية السابقة في “سوريا” ومواضع قوتها وضعفها، فيما سبق لوزير الخارجية السوري “وليد المعلم” أن قال أن أي تعديل على الدستور الحالي يجعل منه دستوراً جديداً مشيراً إلى أن “دمشق” منفتحة على الخيارين سواءً تعديل الدستور أو صياغة دستور جديد.

من جانب آخر اقترح “بيدرسون” أن يتم التركيز خلال الاجتماعات على قضية الدستور فقط كمحور أساسي للنقاش، تجنباً للدخول في الملفات الأخرى كصيغة هيئة الحكم الانتقالي أو موعد إجراء الانتخابات وغيرها، على أن يتكفّل التوافق على الدستور بتحديد صياغة لهذه الملفات.

الاجتماع الأول في مسار اللجنة الدستورية سيكون فرصة للتقارب في وجهة النظر، حيث يأمل السوريون ألّا يشهدوا تكراراً لما حدث في اجتماعات سابقة خلال محادثات “جنيف” حين جاءت خطابات الجانبين متشبثة في مواقفها أكثر وغير مستعدة للتنازل في سبيل التلاقي عند منتصف الطريق، فيما يأتي الاجتماع الحالي بعد 8 سنوات أنهكت السوريين ودمّرت بلادهم كفرصة لكافة الأطراف كي يعيدوا النظر في خطابهم ويقتنعوا بالتوافق والاعتراف بالآخر كصيغة وحيدة لحل ينقذ الجميع.

اقرأ أيضاً:ممكنات وإيجابيات اللجنة الدستورية السورية – أنس جودة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى