الرئيسيةفن

“مروة” خلقت فرصة عملها “عبر الموبايل”: إنها لا تلهيني عن تربية “أطفالي”

“مروة” تجدها وظيفة مريحة تجعلها قريبة من طفليها.. و”ريم” لن تتخلى عنها حتى بعد الحصول على الوظيفة!

سناك سوري-رهان حبيب

تسوق “مروة العبد” مستحضرات التجميل بطريقة تجدها الأسهل والأيسر للحصول على دخل دون الخروج من المنزل، بينما تعرض “ريم صلاح” ألبسة الأطفال وفق احتياجات زبونات كثر.

إعلان بسيط عبر “الواتس آب” أو “الماسنجر” لشريحة من الأصدقاء كفيل بالتسويق للبضاعة، والتعريف بالسعر والاتفاق على مكان التوصيل، هي تجارة خفيفة نظيفة لمن ملوا انتظار الوظيفة الحكومية بعيدة المنال.

تقول “العبد” لـ”سناك سوري”: «لدي طفلان أقوم على رعايتهما وكنت قد حصلت على وظيفة مؤقتة لم تكن تكفي أجور التنقل ومصاريفي اليومية، تخليت عنها لأتعاقد مع إحدى شركات القطاع الخاص لتسويق منتجات التجميل كمحاسبة، وتعرفت على منتجات الشركة ووجدتها مناسبة للتسويق».

أسلوب التسويق المنزلي الذي ينتشر في مجتمعنا اعتمدته شابات كثر منهن خريجات جامعيات فقدن الأمل بفرصة الحصول على الوظيفة، لكنهن أبدعن في مهن تجارية كانت إحدى الحلول المناسبة للأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد في ظل صعوبة الحصول على عمل في القطاع الحكومي.

تضيف “العبد” وهي خريجة معهد كمبيوتر وطالبة الفلسفة أن هذه الطريقة تناسب الأغلبية بحيث تستطيع الفتاة أن تسوق بضاعتها دون التأثير على مسؤولياتها بالمنزل «وتبقى بجانب أولادها كما حدث معي»، هذا من ناحية طبيعة العمل، أما فيما يرتبط بالبضاعة التي يتم تسويقها فلكل مسوقة طريقتها التي تصفها “مروة” بأنها حالة من الثقة تبنيها مع الزبائن وهم أصدقاء على تطبيق “الواتس آب” تعرض لهم من خلال الحالة ما لديها ويتم التواصل معها ليتم توصيل القطعة بالاتفاق مع الزبونة.

تؤكد “العبد” أنها حريصة على تسويق منتج متأكدة من جودته ونوعيته حيث تقوم بداية باختباره على نفسها وذلك يمكنها من «تحديد السعر وهامش الربح الذي يجعل لبضاعتي تميز عن أسعار الأسواق، وهذا ما أتصور أنه ساعد على توسيع دائرة التسويق لدي بين مجموعة كبيرة من السيدات وضمن طريقة الإعلان التي اعتمدتها كي لا أتعرض لمخاطر التعامل مع أشخاص وهميين».

الطريقة التي تتحدث عنها الشابة حققت لها دخل شهري يتراوح بين ٢٥ ألف إلى٣٠ ألف ليرة تعتبره دخل جيد يدعم ميزان مصاريفها الشهرية.

اقرأ أيضاً: وداعاً لـ”نقط يصلك السعر”.. الإعلان ستفرض رسوماً على إعلانات “الفيسبوك”!

في الوقت الذي تؤكد به “ريم صلاح” من قرية “سهوة بلاطة” وهي خريجة حديثة أن التسويق بهذه الطريقة وفر لها فرصة عمل لفترة تزيد عن العامين، بدخل جيد يعادل راتب وظيفة مع القطاع العام لكنها ستبقى بانتظار التعيين كونها حصلت هذا العام على دبلوم تأهيل تربوي في الفلسفة وتعمل بالتجارة منذ عامين.

تضيف: «أسست كروب خاص على “الفيسبوك” ضممت له عدد كبير من الصبايا، أنشر إعلانات بضاعتي على مجموعات معروفة للصبايا، دائما أحرص على تقديم نوع جيد من البضاعة التي أحصل عليها من “دمشق” وفق الطلبيات وأقوم بتوصيلها للزبونة على مكان نتفق عليه غالباً يكون بالقرب من أحد المحلات المعروفة، وفي الغالب أتفق مع أكثر من زبونة على مكان واحد ووقت واحد لأختصر أجور النقل وصعوبات التنقل اليومي».

اقرأ أيضاً سوريا: إمرأة ريفية تصدِّر المكدوس

تحاول “صلاح” تطوير عملها لتأسيس متجرها الخاص تبعاً لتحسن حركة التسويق لديها، والحصول على دخل يدعم قدرتها على تأمين إيجار لمحل دائم، لكنها بذات الوقت تجد في التسويق المنزلي فرصة مناسبة لا تخطط للتخلي عنها حتى عند الحصول على وظيفة كونها امتلكت الخبرة لإدارة هذا العمل الذي قدم لها بديل اقتصادي جيد أثناء الدراسة.

الشابتان اختارتا دائرة محددة للتسويق تجنباً للتعامل مع الزبائن الوهميين مستغلتان فرصة التوزيع بسعر الجملة، وتحديد أسعار تحقق لهم ربح متواضع وفي ذات الوقت أقل من أسعار السوق… “مروة وريم” خلقتا فرصة عملهما من أدوات بسيطة في متناولهم … ماذا عنكم هل تفكرون بخلق فرصة عملكم من أدواتكم المتاحة؟

اقرأ أيضاً في “حلب” نساء يحطمن الحواجز ويعملن في مهن كانت حكراً على “الذكور”

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى