تقدّمت “ماغدالينا أندرسون” باستقالتها اليوم من منصبها كرئيسة للحكومة السويدية بعد 24 ساعة على تسلّمها للمنصب.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد جاءت الاستقالة على خلفية فشل “أندرسون” في تمرير مشروع الميزانية وانسحاب حزب “الخضر” من الائتلاف الحكومي.
“أندرسون” التي تنتمي لـ”الحزب الديمقراطي الاجتماعي” قالت في تصريحات عقب الاستقالة أن هناك عرف دستوري بأن الحكومة الائتلافية عليها أن تستقيل في حال انسحب أحد الأحزاب منها، وأضافت أنها لا تريد رئاسة حكومة مطعون بشرعيتها.
لا يمكن ألّا يشعر المرء بالحسرة إزاء الخبر، مسكينة يا “ماغدالينا” لم تزوري بلاد العالم الثالث والرابع والخامس لتتعلمي أصول التشبّث بالمنصب وعدم التهرب من المسؤوليات، في تلك البلاد التي لا يستقيل لا رئيس حكومة ولا وزير ولا مدير عام ولا حتى مختار قرية تعداد سكانها 100 شخص (حتى المختار البيسة ما استقال لما ضيّع الختم الدائري).
المنصب يا “ماغدالينا” أمانة منحتها الشعوب للمسؤول ولا يجوز التفريط بها لأسباب تافهة كعدم تمرير ميزانية أو انسحاب حزب من “ائتلاف حاكم”، وبالمناسبة تؤكد الحادثة صحة نظرية بلاد العالم السادس والسابع والثامن بالاكتفاء بحزب واحد حاكم ( بلا وجع راس هاد رضي وهاد زعل).
ربما “السويد” واحد من أكثر دول العالم رفاهية، إلا أن شعبها المسكين محروم من مسؤولين لا يهربون بعد 24 ساعة ولا بعد 24 سنة، ( المصاري وسخ الدنيا بس المسؤول الصامد هو النعمة الحقيقية).
سناك سوري – خاص
اقرأ أيضاً: أولاد مسؤولين امتنعوا عن الذهاب للمدرسة خوفاً من التنمر على عائلاتهم
