إقرأ أيضاالرئيسيةرأي وتحليل

فايز سارة يكتب: عن المأزق الإيراني في سوريا

ثلاث تحديات تواجه “إيران” الغارقة في المشاكل الداخلية والخارجية

سناك سوري – متابعات

تواجه “إيران” الغارقة في مشاكلها الداخلية، أصعب أيامها الخارجية في “سوريا”، وما يتعلق باتفاقها النووي مع الغرب، ومعركتها الوجودية مع “الولايات المتحدة”، وكذلك في حربها الإسلامية المفتوحة مع “السعودية”. غير الأضرار الكبيرة التي منيت فيها بـ “اليمن”، و”العراق”، ومشكلة الصديق المقرب “روسيا” الذي طعن بها مؤخراً في الاتفاق مع “الشر الأكبر” العدو “الصهيوني” لإبعادها عن الجنوب السوري .. فإلى أين تسير مستقبلاً؟.
يقول الكاتب والمعارض السوري “فايز سارة” إن التحديات الإيرانية تنتظم ضمن ثلاث دوائر: «أولاها تتعلق بحلفاء “إيران” وأصدقائها، والإشارة الأهم في هذا السياق ما يظهر من حساسيات العلاقة بين “طهران”، و”موسكو”، وقد تكرست في تفاوت مواقف الطرفين واختلافهما مرات حول سياسات، ومواقف “إيران” وطبيعتها في السنوات الأخيرة، قبل أن تتصاعد تلك الحساسية من خلال إعلان “روسيا” ضرورة مغادرة “إيران” وميليشياتها “سوريا” مع بقية القوى الأجنبية المسلحة الأخرى للمساعدة في حل القضية السورية. وهو إعلان ما كان لـ”إيران” أن تسكت عنه، فقامت بالرد عليه علانية، وأكدت أن وجودها في “سوريا” مستند إلى طلب رسمي من الحكومة السورية”، مما يعني أن وجودها يماثل في مشروعيته الوجود الروسي».

ويعتقد الكاتب أن الأيام القادمة سوف تشهد المزيد من التصعيد بين الصديقين.

اقرأ أيضاً القناة الثانية: اتفاق روسي إسرائيلي على إبعاد إيران

أما “الدائرة الثانية” التي تواجه “إيران” بحسب “سارة” أيضاً، فإنها تتصل بالخلاف الإيراني – الإسرائيلي، حول انتشار “إيران” و”حزب الله” في الجنوب السوري، ولا سيما اقترابها من خط وقف إطلاق النار بين “سوريا”، و”الكيان الصهيوني” في مرتفعات “الجولان” السورية المحتلة، «وهو ما تعارضه “إسرائيل” بصورة حاسمة، وبسببه تصادم الطرفان، فصعّدت “إسرائيل” من عملياتها ضد مواقع “إيران” وحلفائها في “سوريا”، ومررت “إيران” الهجمات الإسرائيلية دون أن تعلن عن تغييرات جوهرية في سياساتها السورية.
ومما يزيد من أهمية هذه الدائرة في التحديات الإيرانية دخول “الولايات المتحدة” عليها من بوابة الانسحاب من “الاتفاق النووي” الإيراني، وشن حملات دبلوماسية وإعلامية ضد “إيران” وتدخلاتها الإقليمية».
وتتصل “الدائرة الثالثة” من التحديات الإيرانية بانعكاسات سياساتها، وتدخلاتها في “سوريا”، والتي كلفت أكثر من ألفي ضحية حسب المصادر الإيرانية، «كما حمّلت الاقتصاد الإيراني من خلال المساعدات المقدّمة لـ”سوريا”، أعباء كان من نتائجها ارتفاع معدلات البطالة وتزايد الفقر، وانخفاض غير مسبوق في قيمة العملة الإيرانية مقابل الدولار، وهروب أكثر من 59 بليون دولار من العملات الصعبة في العامين الأخيرين، وكلها كانت من أسباب انتفاضة الإيرانيين».

اقرأ أيضاً “المقداد”: لا نناقش موضوع إيران مع أحد وسنستعيد كامل الأراضي السورية

وسط هذه الدوائر المعقدة التي وجدت فيها “إيران” نفسها خاسرة بكل المقاييس، يذهب الكاتب حسبما نشرت جريدة “الشرق الأوسط” إلى التهدئة مع “موسكو” ومحاولة استيعاب الصدمة حتى لا تخرج خالية الوفاض من مرحلة “إعادة الإعمار”، وكذلك استوعبت ضربات “الكيان الصهيوني” «وسكتت عن قصف مواقعها وحلفائها، وأخذت خطاً ليناً في التعامل مع الموقف الأميركي من إلغاء “الاتفاق النووي”، وتتابع جهودها مع الأوروبيين للحفاظ على دعمهم للاتفاق، إضافة إلى تخفيفها من ردّات فعلها على الحملات الدبلوماسية والإعلامية ضدها».

اقرأ أيضاً تخبط في إيران للبقاء أو الخروج من سوريا .. واتهامات لروسيا بالخيانة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى