الرئيسيةفن

وصفة نسائية: 5 قواعد ذهبية للتعايش مع هذا الواقع – رحاب تامر

5 قواعد ربما ليست ذهبية بقدر ما هي ملائمة للتعايش مع الحياة في منطقتنا الجغرافية هذه.. معلشيها

سناك سوري-رحاب تامر

“مضروب مودك”، “معصبة”، “حبيبك مزعلك”، “فقدتي الأمل”، “ماعمتلاقي شغل”، “وحيدة”، “زوجك منكد عليكي حياتك”، ماذا هناك من ويلات أخرى قد تجد طريقها إلى قلبكِ المفعم بالحياة رغم قساوة ما ومن حولك، “إنو معلشيها وعيشي”.

أنا مثلك لا أجد ما أبحث عنه، لدرجة أني توقفت عن البحث منذ فترة طويلة جداً لم أعد أذكر مقدارها بالضبط، أعيش حياتي وفق قواعد سأتشاركها معكِ علّنا نصل سوياً إلى مرحلة الصفاء الروحي التي ننشدها في هذه البلاد الغارقة بالمادية والبرستيج والمظاهر واللامبالاة، على حساب الجوهر والعمق والاهتمام.

القاعدة الأولى: لا تبادري.. أنت تستحقين أن يُبادر نحوك

«لا تنتظري رسالة من شخص يحبك .. لو كان يحبك, لن يجعل الانتظار يأكل وقتك وقلبك»، الكاتب الكويتي “فهد العودة”.

في الحب وبعد كثير من الخيبات، تكتشفين أن لا أحد يستحق المبادرة، حاذري من تكرار خيباتك بالضحك على ذاتك بمقولة “سيكون مختلفاً”، لا أحد مختلف يا صديقتي الرجال متشابهون جداً، أنت وحدك المختلفة إن أردتِ، أما إن كنت تطمعين بالدفء، فتذكري أن المدفأة حاضرة دائماً لمساندتك.

تختلف هذه القاعدة في العمل، فهو الوحيد القادر على منحكِ لذة الوجود، أدمنيه، اختاريه ملاذاً لعبورك نحو مساحة الأمان خاصتكِ، أنجزي، وابرعي به، لا تدعي أمراً يوقفكِ، مهما اشتد ظلام فكرك، انجحي!.

القاعدة الثانية: مازوشيتي ولا سادية الغريب

«عذاب النفس بثباتها أمام المصاعب والمتاعب هو أشرف من تقهقرها إلى حيث الأمن والطمأنينة»، الكاتب “جبران خليل جبران”.

سيخذلك الصديق، والحبيب، وحتى أشقائك وشقيقاتك ربما، زوجك، مجتمعك، عالمك كله، لكن ما الحل؟!، احذري أن تستلمي لهم فقط لكونك تحبينهم، الألم سيكون واحد بقربهم أو ابتعادك عمن آذوكِ، اختاري مازوشيتك تلذذي بألمك مع كبرياءك، ولا تدعي قلبك وروحك ضحايا ساديتهم.

نعيش في مجتمع قاسي جداً، يا صديقتي القوية، القسوة لغة الجميع وأسلوبهم الدفاعي الناجم عن تربية حقيقية سواء من الظروف، أو الأهل ذاتهم، لا تحملي قلبك مكر الحقد، سامحيهم برري لهم، وانسحبي، لا تعيشي أبداً مع أوهام الانتقام، الانتقام الوحيد الذي يستحقونه خروجك من حياتهم.

اقرأ أيضاً: فلسفة الكعب العالي.. المازوشية اللذيذة! – رحاب تامر

القاعدة الثالثة: لا تبحثي.. أنتِ تستحقين أن يُبحث عنك

«لصوص الوقت؛ المماطلة والتأجيل، الخلط بين أهمية الأمور، عدم التركيز، عدم قدرتك على قول لا، المجهود المكرر، المقاطعات المفاجئة، التخطيط غير الواقعى، عدم النظام»، تنمية بشرية.

يا صديقتي الجميلة، إن البحث رحلة مضنية جداً، وهي مسؤولية كبيرة، مسؤولية تكمن في ماهية الشيء الذي تبحثين عنه، البحث عن الحب أمر غير مجدي أبداً لأننا نعيش في مجتمع لا يقدر ماهية هذه الكينونة، لكن البحث في الأفكار المختلفة، والتوصل للحقائق، ولفلسفة خاصة، وعن الفرصة المناسبة هي أمور يجب ألا تنتظري الوصول إليك عبر الحمام الزاجل، بادري إليها، الحياة قصيرة والمعرفة لا تقدر بثمن.

القاعدة الرابعة: ارقصي!

«عندما ترقص لا يكون هدفك الوصول إلى مكان ما في ساحة الرقص، لكنك تحرص على الاستمتاع بكل خطوة وهكذا هي الحياة»، المؤلف الأميركي “واين داير”.

ارقصي ولتكن المرآة شريكتك الوحيدة، هي من ستبقى معك حتى النهاية، في الرقص فلسفة خاصة لن تدركها إلا النساء اللواتي يعرفن أن خصورهنّ توازي عقلهنّ في الأهمية، لا تكترثي بكل ذلك الغباء الذي يخبرك أن العقل أهم، كلا يا صديقتي الناضجة، أنت كلٌ جميل بأجزائه المجتمعة “أنتِ”، عيشي جنونك بعقلك وخصرك وحركة أقدامك، واملأي الكون بك غياباً أو حضوراً، رقصاً أو معرفة.

اقرأ أيضاً: رقصة آخر الليل.. هزّي خصرك وأحيلي الحزن رماداً _ رحاب تامر

القاعدة الخامسة: “معلشيها”!

«حاصر حصارك لا مفر .. قاتلْ عدوك لا مفر .. سقطت ذراعك فالتقطها .. و سقطتُ قربك فالتقطني، واضرب عدوك بي .. فأنت اليوم حر وحر وحر»، الشاعر “محمود درويش”.

كل شيء عابر، حزن اليوم الشديد، سيكون غداً ذكرى مُضحكة تروينها لأحفادك الصغار بكثير من الشوق حتى للحزن ذاته، “معلشي” لحظاتك وانكساراتك، تستطيعين ذلك بسهولة إن امتلكتِ عملاً تنجحين به، ركزي على الأمور التي إن منحتها وقتك وجهدك تكونين متأكدة أنها لن تخذلك أبداً، و”معلشيها”.

هي ذي قواعدي الذهبية، أعيش عليها منذ أن اتخذت قراري بالخروج من كآبة لازمتني طويلاً، لم أشأ أن أطلب مساعدة أحد، كانت ذاتي دائماً كافية لي، كما ستكون ذاتك دائماً كافية لك فهنيئاً لك بها أيتها الأنثى المفعمة بالحياة.

اقرأ أيضاً: ليلة حمراء ! – رحاب تامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى