الرئيسيةيوميات مواطن

المجدرة والسلطة باتا طعام الرفاهية.. حقاً ماذا سنأكل؟

هل تمتلك الحكومة لائحة طعام تتناسب مع الرواتب والأجور الحالية؟

“مناكل سلطة ومجدرة”، تلك كانت خطة غالبية السوريين التي يكررون ترديدها، مع كل موجة ارتفاع أسعار جديدة، تفقدهم بعض أصناف الطعام المعتادة لديهم.

سناك سوري-رحاب تامر

حين حلّقت الفواكه مبتعدة عن الموائد السورية، اتبع الغالبية خيار “الرضى بالقسمة والنصيب”، “وبلاها الفواكه مارح نموت من الجوع”، سرعان ما حلّقت اللحوم الحمراء مبتعدة عن غالبية موائد السوريين، حسناً وماذا في ذلك، أساسا لم تكن ضيفاً حاضراً بقوة على موائدهم حتى خلال فترة ما قبل الأزمة، “والضيف يلي ما بيجي كتير، منقدر نفارقو”.

اقرأ أيضاً: المجدرة لم تعد طبق الفقراء.. البرغل 5500 والعدس 7000

كان ارتفاع أسعار الدجاج بالتزامن مع استمرار انخفاض القيمة الشرائية لدى غالبية السوريين، حدثاً كبيراً نوعا ما، فقد كان الدجاج بديلاً جيداً ولذيذا اعتادته الموائد بخلاف اللحوم الحمراء، على سبيل المثال وفي فترة ما قبل الحرب، كان ثمن كيلو الدجاج 35 ليرة، أي ثمن الفروج لا يتجاوز الـ75 ليرة، بينما ثمن كيلو اللحم الأحمر (عجل وخروف) يتراوح بين 400 إلى 500 ليرة، ومتوسط الراتب نحو 10 آلاف ليرة، وبالتالي كان الدجاج رخيصا وبديلاً جيداً.

تأقلم الغالبية مع غياب الدجاج عن الموائد ولو على مضض، وحين استمرت الأسعار بالارتفاع بقي الأمل “بالمجدرة والسلطة”، الطعام الذي ارتبط شعبياً بالفقر غالباً.

اليوم ومع وصول كيلو البرغل إلى أكثر من 5000 ليرة، وليكن 4000 ليرة كما حددته السورية للتجارة، وتكلفة صحن السلطة لنحو 11 ألف ليرة، ماذا قد يأكل السوريون أصحاب خطة “مناكل مجدرة وسلطة بأسوأ الأحوال”، حقاً ماذا سنأكل اليوم، هل تمتلك الحكومة لائحة طعام يتناسب مع مستوى الرواتب بما يضمن استمرار الحياة؟.

اقرأ أيضاً: سوريا.. 11 ألف ليرة كلفة صحن تبولة منزلية

زر الذهاب إلى الأعلى