مع وصول سعر كغ الشوكولا من بعض الأنواع لأكثر من 150 ألف ليرة، وأدناها لا يقل عن 30 ألف ليرة، فإن غالبية السوريين ولو. أرادوا لن يستطيعوا الاحتفال باليوم العالمي للشوكولا، الذي يصادف اليوم الخميس 7 تموز. (منبقى منحتفل باليوم العالمي للخبز المدعوم إذا انوجد).
سناك سوري-وفاء أحمد
من المعروف علمياً أن الشوكولا تتضمن مواد فعالة تساعد في حالة الاكتئاب، ولكن ورغم فعاليتها يجزم المواطن السوري “منكوب الدهراتي”. بأن سطول عملاقة من النوتيلا لن تزيل كآبته المتأصلة، ويضحك في سره حين تخبره زوجته بحاجتها لقطعة. شوكولا بالتزامن مع موعد الدورة الشهرية، (وقت الهرمونات بتكون عاملة عملتها).
تعالوا نتخيل لو أن الشوكولا تمتلك قدرة خفية كبيرة على إزالة الاكتئاب حقاً، فكم حبة نحتاج منها يومياً؟.
حبة واحدة صباحا لتخفف كآبة انتظار وسيلة نقل، تأخذنا إلى وجهتنا، تليها حبة أخرى لنتحمل الزحام البشري داخل الباص، وحبة ثالثة، حين نقرأ خبر عنف جديد، وأخرى حين نتواجه مع مديرنا بالعمل، ذلك الذي لا يبرر لنا تأخرنا رغم أنه يأتي ممتطيا سيارته الفارهة دون خوف على بنزين أو معاناة منه.
نصف كغ على الأقل مع كل قرار رفع جديد للأسعار، ومثلها حين نزور السوق بقصد شراء احتياجات أساسية، وووو…الخ، على الأرجح لن ينتهي يومنا قبل تناول طن كامل من الشوكولا، وبالتالي زيادة وزن رهيبة قد نعاني منها بحلول عدة أيام قليلة.
لكن لا تقلقوا فأسعار الشوكولا الكاوية تبعدها عن متناول اليد (ولله الحمد)، كما أن سطول النوتيلا لن تجدي نفعا أمام وحل كل ما نعيشه، وبكل الأحوال نستطيع انتظار فصل الشتاء والتمتع برؤية الوحل الذي يشبه شكلا الشوكولا، حتى لو لم نستطع تذوقه نستطيع الغوص به، وقد لا نحتاج قدوم الشتاء، يكفي أن نغرق بوحل حياتنا اليومية.
ملاحظة: هل تدركون كم تحتاج محررة هذه المادة من شوكولا، كي تزيل الآثار النفسية من تذكر كل تلك المصايب، معلي لا تزعلوا عليها عايشتها لايف، وما رح يفرق معها تذكرها كرمال عيونكم.
