الرئيسيةحرية التعتيريوميات مواطن

أزهار الزينة.. بديل الخضراوات لدى بعض الفلاحين في طرطوس

مزارعون يعزفون عن زراعة الخضراوات لارتفاع التكاليف ويتجهون لزراعة أزهار الزينة

سناك سوري- نورس علي

حققت زراعة الأزهار ضمن البيوت المحمية للمزارع “أحمد محمد”، فرصة عمل جديدة رديفة لعمله بالزراعات المحمية الغذائية، فلا يوجد تعارض بينهما، كون لكل منهما موسم مختلف زمنياً عن الآخر.

زراعة أزهار الزينة دخلت إلى محافظة “طرطوس”، كزراعة رديفة عملت بها كثير من العوائل إلى جانب زراعة الخضراوات، وتمتاز هذه الزراعة بحسب “محمد” بسهولة العمل رغم حاجتها ليد عاملة كثيرة على حد تعبيره لـ”سناك سوري”.

يحتاج العمل بزراعة الأزهار، إلى تجهيز خطوط الزراعة بعد الفلاحة والتعقيم، ومد شبكات الري كخطوة أولى، ومن ثم إلى تسميد وتعشيب مستمر كل عدة أيام ريثما تجهز الأزهار للقطاف وتوضيبها لتسويقها إلى “دمشق”، بحسب “محمد”، يضيف: «زراعة الأزهار حققت لنا مردودا ماليا جيدا ومرضيا، فتعلم أفراد أسرتي العمل بسرعة ويسر، وشخصياً أجد هذا العمل ممتع ومريح نفسياً مع كثرة الألوان وتنوع الروائح».

اقرأ أيضاً: طرطوس: بعد الحرائق التنين البحري يضرب حريصون

أحمد محمد يعتني بأزهاره-سناك سوري

ما ساهم في إدخال زراعة الأزهار وانتشارها بهذا الشكل منذ عام 2011، هو خروج مزارع الأزهار في “دمشق” عن العمل نتيجة الحرب، وعزوف بعض مزارعي البيوت المحمية في “طرطوس” عن زراعة الخضراوات، مع ارتفاع تكاليف الإنتاج وفقدان القيمة المضافة منها بتأمين مصدر دخل مادي معيشي لهم، ما يعني توفر مساحات كبيرة جاهزة لزراعة الأزهار بمختلف أجناسها مثل “الكريز” و “الليليوم” و “الغريب” و “الجبسوفيلا” و”الأريس”، إضافة إلى توفر المناخ المناسب واهتمام اليد العاملة، وفق حديث “عمر البوشي” مالك مزرعة أزهار في المحافظة.

أما المهندس الزراعي “محمد حسن” رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة “طرطوس”، قال لـ”سناك سوري” إن زراعة أزهار الزينة في المحافظة دخلت حديثاً على التنوع الزراعي فيها، ورائجة بشكل ملحوظ وجيد منذ عدة سنوات فقط، ويبلغ عدد البيوت المحمية المزروعة بأزهار زينة نحو /440/ بيتا، وتضم “جوري- جلبيرة- ياسمين- حبق قزمي- قرنفل- هوى خشن- هوى ناعم- عرف الديك- غاردينيا- منتور- فم السمكة- استلر- ستاتيس”، وتتركز زراعتها في منطقتي “طرطوس- بانياس”، وقد ساهم برواجها ازدياد الطلب عليها.

ورغم أن الإقبال على زراعة أزهار الزينة مايزال في الحدود المعقولة، إلا أن فكرة عزوف بعض الفلاحين عن زراعة الخضراوات لعدم جدواها الاقتصادية وتكاليفها المرتفعة، ربما تكون فكرة مخيفة نوعاً ما في ظل ظروف الحرب الحالية، وضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأغذية، وهذا ما يضع الحكومة أمام تحديات جديدة لمساعدة الفلاحين.

اقرأ أيضاً: على خطى الحمضيات والبطاطا… البندورة الساحلية مهددة بالانقراض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى