إقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخرسناك ساخن

مكتب حكومي بحاجة مدير وموظفين وتجهيزات فقط.. (يوجد فيه حيطان كتير)!

مدير فرع التأمين والمعاشات في “حماة”: ما دخلني حكوا الإدارة العامة بدمشق.. ألو يا إدارة عامة.. طب ألو يا سوبرمان!

سناك سوري- متابعات

«صحتي على “قدها” سأصاب بارتفاع الضغط إذا قررت أن أسيّر بمعاملة راتبي التقاعدي بنفسي»، هذا ما قاله الأستاذ المتقاعد “ماهر السيد” الذي قرر اللجوء لمعقب معاملات “وليأخذ ما يريد”، بعدما رآه في مكتب “السقيلبية” للتأمين والمعاشات بريف “حماة”.

المكتب الذي وضع بالخدمة منذ 15/2/2016، بحيث يشكل “نقلة نوعية” في تخفيف الأعباء عن آلاف المتقاعدين وذوي ضحايا الحرب، لم يشكل سوى حجر عثرة أمام كبار السن الذين يضطرون للصعود للطابق الثالث للوصول للمكتب، (في دلالة كبيرة على بعد النظر الذي يتمتع به من اختار المكان!!!)، تقول والدة أحد ضحايا الحرب: «لقد وقع زوجي على الدرج، صحته لا تساعده على الصعود إلى طوابق مرتفعة»، بحسب مراسلة صحيفة “الفداء” الزميلة “رنا عباس”.

الصحفية زارت المكتب ونقلت مشاهداتها على أرض الواقع والتي اقتصرت على بعض المكاتب والكراسي، وجهاز هاتف، وطابعة غير فعالة أغلب الأوقات كما قالت، وماذا ستفيد الطابعة بدون وجود حاسب!.

ليس الحاسب وحده من يغيب، بل أيضا لا يوجد مدير للمكتب (شو القصة مع مكاتب الخدمة وكمان بمكتب خدمة الطلاب ما في مدير، معقول وجود المدراء وعدمه نفس الشي)، وحدهما الموظفتان بصفة “كاتب” صامدتان فيه، ولكنهما لا تستطيعان تقديم أي طلب خطي ممهور بختم المكتب للمدير العام بسبب الصفة الوظيفية، كما ذكرت الصحيفة.

البطء في تسيير المعاملات، وصعوبة العمل بسبب عدم وجود حاسب وخط إنترنت، يضطر الموظفة للتواصل هاتفياً مع فرع المؤسسة بـ”حماة” أو بمكتب “سلمية” لأخذ البيانات، في حال كان حظ المواطن جيداً وكان الهاتف الأرضي يعمل، كما قال المتقاعد “موسى فرح” مضيفاً أن هذا الأمر دفع العديد من المتقاعدين للجوء إلى معقبي المعاملات لإنجاز معاملاتهم، بدلاً من (الشنططة والروحة والجية عالفاضي)، وهذا ما يكلفهم آلاف الليرات وصلت لحد 35 ألف ليرة كما قال أحد الأساتذة القدامى للصحيفة، (ما حدا عم ينخدم بهالمركز إلا معقبي المعاملات!!!).

مدير فرع مؤسسة التأمين والمعاشات في محافظة “حماة” “بسام قيطاز” قال رداً على سؤال حول عدم وجود مدير في المكتب: «نحن نشكو من قلة الموظفين»، (يا جماعة معقول ما حدا عم يقبل يصير مدير، كلو لأن المركز بقدم خدمة للمواطن).

وحول التأخير في تأمين مستلزمات المكتب، تنصل المدير من الإجابة قائلاً: «تستطيعون الاتصال بالإدارة العامة بدمشق»، (محرزة حضرتك التواصل مع دمشق، معقول مو قادرين تأمنوا حاسب وخط نت، هنا نتذكر بحث رئيس الحكومة عن إداري ناجح)، لتعاود الصحفية سؤاله: «ألست أنت المدير و صاحب القرار في محافظة “حماة”» ، ليأتي الجواب حازماً جازماً «نعم»، وبعد إلحاح من الصحفية يقول المدير إنهم موعودون بأجهزة حاسوب خلال فترة قصيرة، وسيعمل على إرسال حاجة المكتب، (يكتر خير حضرتك، يعني ما عاد الموضوع بحاجة لدمشق!!).

يبدو أن المكاتب التي تقدم الخدمات للمواطن، في أمس الحاجة لتقديم الخدمات لها، وحتى يحين ذلك الوقت سينعم معقبو المعاملات بآلاف الليرات على حساب المواطنين ورواتبهم القليلة.

اقرأ أيضاً: خميس يطلب تقييماً للمدراء.. فمن يقيم الحكومة؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى