أخر الأخبارسناك ساخن

الغارديان: قسد تفرج عن معتقلي داعش مقابل آلاف الدولارات

الصحيفة البريطانية تعرض وثيقة للمصالحة ... وقسد ترد

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن “قسد” أفرجت عن عناصر سابقين من “داعش” مقابل دفع مبالغ مالية كبيرة.

وتحدثت الصحيفة عن لقاء أجرته مع اثنين من عناصر التنظيم المفرج عنهم، وعرضت وثيقة قالت أنها صادرة عن “الإدارة الذاتية” ( تسيطر على مناطق واسعة من الشمال السوري) وتظهر ما يسمّى باتفاق مصالحة حيث يتعهد المفرج عنه بعد الانضمام لأي جماعات مسلحة ومغادرة مناطق سيطرة “قسد” على أن يدفع 8000 دولار مقابل إطلاق سراحه.

سناك سوري _ متابعات

ووفقاً للصحيفة فقد التقى الرجلان بعائلتيهما اللتين أفرج عنهما كذلك من مخيم “الهول” بريف “الحسكة”، وانتقلا بعد ذلك إلى “إدلب” ومنها إلى “تركيا”، علماً أنهما قاتلا مع التنظيم في وقتٍ سابق، لكنهما أعربا عن انتقادات لـ”داعش” خلال اللقاء.

وفي الوقت الذي لا تعرف فيه أعداد المفرج عنهم بهذه الطريقة وفقاً للصحيفة فقد قال الرجلان أنهما شهدا إطلاق سراح ما لا يقل عن 10 سجناء بطريقة “المصالحة”.

في المقابل نقلت الصحيفة عن المتحدث باسم “قسد” “فرهاد شامي” نفيه صحة الوثيقة حيث أكّد عدم وجود مثل هذا الإجراء، مضيفاً أن “قسد” أفرجت عن بعض الذين ارتبطوا سابقاً بتنظيم “داعش” ضمن مصالحة قبلية، لكن المفرج عنهم لم تكن أيديهم ملطخة بدماء المدنيين وفق حديثه.

اقرأ أيضاً:داعش في سوريا خطرٌ مُستمر

“أبو جعفر” أطلق سراحه بحسب “الغارديان” في آذار الماضي، وكان قيادياً أمنياً في صفوف التنظيم في “الرقة” قبل اعتقاله في “الباغوز” عام 2019، وقال أن عائلته دفعت عدا الـ 8 آلاف دولار، مبالغ تصل إلى 22 ألف دولار كرشاوى لقياديين في “قسد” وفق حديثه.

أما “أبو محمد” فكان قائد مجموعة في “داعش” قاتلت ضد “قسد” في “عين العرب/كوباني” عام 2014، وتوقّف عن القتال على خطوط التماس حتى 2019 حين اعتقل كذلك في “الباغوز”، مبيناً أنه بقي نحو عامين في السجن دون محاكمة أو أي إشارة تحدد مصيره قبل أن يكتشف طريقة دفع المال، حيث قال أيضاً أن عائلته دفعت رشاوى لمسؤولي “قسد” تقدر بـ 14 ألف دولار، إضافة إلى 8 آلاف دولار رسمية كما وصفها.

يذكر أن السجون والمخيمات التي تسيطر عليها “قسد” تضم الآلاف من عناصر “داعش” السابقين وعائلاتهم، بما فيهم سوريون وعراقيون وأجانب، ولا يعرف مصير هؤلاء ومستقبل بقائهم رهن الاحتجاز، فيما تتصاعد مخاوف كبيرة من أثر الإفراج عن بعضهم وإمكانية استعادة أنشطة التنظيم.

اقرأ أيضاً:الغرب يرفض استعادة “أبناءه” من “سوريا”… ماهو مصير عناصر داعش الأجانب؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى