الرئيسيةفن

تمثيلية الغريب.. أول عمل درامي سوري

سبعينيات الدراما السورية وانطلاقتها نحو الواقع

جاءت وفاة الفنان “بسام لطفي”، وقبله “انطوانيت نجيب” مؤخراً، ليذكّرا ببدايات الدراما السورية سبعينيات القرن الماضي، والتي بدأت من خلال تمثيلية “الغريب”. التي شارك بها “لطفي” والتي تعتبر أول عمل درامي سوري لتتوالى بعدها الأعمال الدرامية وصولاً إلى يومنا هذا.

سناك سوري _ خاص

تناولت “الغريب” حينها الثورة الجزائرية الكبرى بتفاصيلها وأحداثها، بينما كان بث التلفزيون السوري اليومي يقتصر على ساعة ونصف من الزمن. متضمنةً الأخبار وأعمال مسرحية، وانطلقت العجلة متحركةً فتم عرض تمثيلية “الإجازة السعيدة” من بطولة “محمود جبر”، “دريد لحام” و”نهاد قلعي” 1960 من إخراج “خلدون المالح”.

تمثيلية الغريب

وكما هو المعروف أن المسرح السوري ارتكز على الاجتهاد الشخصي، وتعددت الفرق التي بدأت تدخل التلفزيون بأعضائها، وباشرت عملية الإنتاج تتوجه إلى القطاع العام. بعد الوحدة بين “سوريا” و”مصر” واعتماد الجميع على توكيل الأمور لمبدأ التأميم.

ولكل سياسته، وكان من المفروض حينها عرض الواقع الاجتماعي بكل تفاصيله ماغيّر في المواضيع المطروحة بالأعمال. ومضت السنين وبرزت الأسماء، وبعيداً عن الإطالة وتكرار المعلومة، وصولاً لمرحلة تأسيس دائرة المونتاج في التلفزيون السوري والتلفزيون الملون عام 1977.

فإن لم نكن نحن، كان أهلنا من يتذكر مسلسلات تلك الحقبة، مثل “زقاق المايلة”، و”حارة القصر”، “رأس غليص”. وتعرفنا عن كثب على “هاني الروماني”، “سليم كلاس”، “منى واصف”، “مها الصالح”، وصار بإمكاننا رؤية أشكالهم بالألوان بعيداً عن الأبيض والأسود.

اقرأ أيضاً: نهاد قلعي.. الفنان الذي ندم لأنه ترك التجارة والتحق بالفن

لعب مسرح “دف الشوك” الذي أسسه الراحل “عمر حجو” دوره من خلال أعضائه، ولمعت أسماء مثل “محمد الماغوط”. “دريد لحام”، “حسام تحسين بيك”، نهاد قلعي”، و”صباح الجزائري”.

مسرحية غربة

وتم عرض مسرحية “ضيعة تشرين” بطولة “ياسر العظمة”، وإخراج “دريد لحام” وتأليف “محمد الماغوط”، تلاها “غربة”، “كاسك ياوطن”، وعرض “صح النوم” مسلسل وفيلم، “الحب والشتاء”. “الدولاب”، وغيرهم، وبرز اسم “خلدون مالح” و”غسان جبري” كرواد الإخراج في تلك المرحلة.

حيث ضم محتوى أغلب تلك الأعمال الكوميديا الساخرة، وقصص من صلب اهتمام السوري وحياته، وببساطة تمكنت من دخول بيوت الناس وقلوبهم، لتبقى عالقة في أذهانهم إلى هذه اللحظات. كانطلاقة بنت الاساس المتين للدراما السورية، والتي خطت  بشكل واضح ثوابت مهما تم التلاعب بمسارها، لتعود في لحظة وتظهر بقوة في الانفس الصحيحة التي تحاول بناءها على النهج الصحيح.

اقرأ أيضاً:سحبه والده عن خشبة المسرح.. سبيعي بالأصل كان أبو صياح

زر الذهاب إلى الأعلى