الرئيسيةمعلومات ومنوعات

بعد تسرب الفيول في بانياس … باحثة بيئية تدعو لوقف الصيد

عمار لـ سناك سوري: يجب التأكد من عدم تلوث الأسماك قبل شرائها

سناك سوري _ نورس علي

قالت الأستاذة في المعهد العالي للبحوث البحرية الدكتورة “ازدهار عمار” أن أكثر تأثيرات التسربات النفطية على غرار ما حدث في “بانياس” تتجلى على تجمعات الأحياء القاعية لا سيما الرخويات والقشريات وشوكيات الجلد والديدان فيما تسلك الأسماك والسرطانات البحرية سلوكاً يجنبها تأثير التدفق النفطي.

وأضافت “عمار” في حديثها لـ سناك سوري أن تأثير التلوث النفطي قد يستغرق ساعات أو أيام أو أشهر وقد يمتد لسنوات ويكون واضحاً من خلال النفوق الجماعي للكائنات التي تعيش بمنطقة التلوث.

وأوضحت “عمار” أن الأسماك في معظمها من الأنواع “الانتهازية والفارّة” وأنها تستطيع تغيير مكانها مباشرة ما يجنبها خطر التغيرات الحاصلة في الوسط المحيط، مشيرة إلى إمكانية أن يظهر على البعض منها تأثيرات تمتد من بضع دقائق إلى عدة أيام على شكل تبدلات في السطح الخارجي للجسم أو اسوداد الغلاصم بفعل نقص الأكسجين واضطراب عمليات التغذية والاستقلاب، ومن المفترض وقف جميع عمليات الصيد في المناطق الملوثة حالياً، والتأكد من جودة الأسماك وخلوها من التلوث قبل شرائها وذلك من خلال لونها ورائحتها على حد قولها.

اقرأ أيضاً:متغيرات سلبية في الحياة البحرية السورية والتلوث أبرز مسبباتها

بدوره وصف الناشط المهتم بالبيئة البحرية “محمود هلهل” ما حصل في “بانياس” بأنه كارثة بيئية في المنطقة البحرية التي تعرضت لتسرب الفيول، وخاصة في المناطق القاعية الملوثة حيث تؤدي إلى إبادة الكائنات البحرية القاعية والمستعمرات الحية فيها من مرجانيات واسفنجيات وطحالب وغيرها، مضيفاً أن الأسماك التي سيدخل الفيول إلى خياشيمها ستموت فوراً وفق حديثه.

وأضاف “هلهل” في حديثه لـ سناك سوري أن البيئة البحرية في المنطقة الملوثة ستحتاج إلى زمن طويل حتى تعيد بناء نفسها مبيناً أن الحل يكون بتنظيف المنطقة عبر فرق احترافية مختصة، مؤكداً أن كافة الأسماك التي حوصرت بالملوثات النفطية مصيرها الموت، فيما تبتعد الأسماك القريبة من المنطقة هرباً نحو شواطئ نظيفة.

يذكر أن محطة “بانياس الحرارية” شهدت أول أمس الاثنين حادثة تسرب لمادة الفيول من أحد الخزانات المتصدعة ما أدى إلى وصول الفيول إلى مياه البحر.

اقرأ أيضاً:مصدر نفطي يطمئن الناس: تسرب النفط سببه اهتراء الخط الناقل وليس خللاً في البئر!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى