الرئيسيةشخصيات سوريةفن

موفق بهجت .. صانع البهجة المُبعد عن الأضواء

الفنان السوري الوسيم تزوج النجمة المصرية “ميرفت أمين”… لكن لماذا انفصلا؟

سناك سوري _ دمشق 

«ولدتُ مبتسماً» هكذا يصف المغنّي السوري “موفق بهجت” ولادته يوم 17 آذار 1938 حيث حمل منذ ذلك الحين لقب “صانع البهجة”.

وتحدّث “بهجت” خلال حديث لإذاعة “المدينة” قبل عامين عن انطلاقته الفنية التي أعزى الفضل فيها إلى “لبنان” منتصف الستينات حيث انطلق واكتسب الثقافة وتم تصنيعه إعلامياً بشكل لائق بعيداً عن اعتباره سورياً في “لبنان” بفضل أشخاص أوفياء للفن، فأطلق أولى أغنياته التي حملت عنوان “عشقت في الأندلسيَّ”.

صاحب “بابوري رايح” اكتسب شهرة سريعة في “لبنان” وانطلق منها إلى “دمشق” و “القاهرة” وغلبت على أعماله الأولى صبغة القصائد الأدبية المغنّاة قبل أن يقنعه الملحن السوري الراحل “عبد الفتاح سكر” بخوض تجربة الأغنية الشعبية.

تعاطى “بهجت” بطريقة مختلفة مع التراث الغنائي والألحان الفولكلورية، حيث لم يكن يستنسخ الكلمات والألحان بشكل ثابت كما حفظها التراث، بل أخذ يضفي لمساته على الأغاني التراثية سواءً لناحية كلماتها التي أدخل إليها إضافاته أو لناحية الألحان التي استفاد من مواهب الملحنين المحيطين به في تعديلها كما فعل بأغنية “يا صبحة هاتي الصينية” المستوحاة من التراث المغربي.

اعتمد “بهجت” في عدد من أغانيه اللهجة البدوية المفضلة لدى شرائح واسعة من الجمهور تصل إلى خارج “سوريا” مروراً بـ”الأردن” والخليج العربي وحتى “مصر”، وحظي بحلول العام 1970 بشهرة واسعة في “عمّان” بعد إطلالاته على التلفزيون الأردني.

اقرأ أيضاً:عشرون عاماً على رحيل فهد بلان … صوت الرجولة وسفير الأغنية السورية الخالد

الشاب السوري الوسيم وصل إلى “القاهرة” وقدّم فيها حفلات ناجحة حقّقت له وجوداً على ساحة الفن المصرية، كما شارك في عدد من الأفلام السينمائية المصرية إلا أنه اعتبرها لاحقاً تجارب فاشلة لأنه لم يوظّف فيها بشكل صحيح كما قال.

المحطة الأشهر في تاريخ حياة “بهجت” كانت بزواجه من الممثلة المصرية “ميرفت أمين” والتي كانت أواخر العام 1970 نجمة صاعدة لم تحقق بعد سجلاً فنياً حافلاً، إلا أن تجربة الزواج بالحسناء المصرية لم تدم طويلاً، وبحسب “بهجت” فإن “ميرفت” كانت تغار عليه بطريقة “مرضية” كما وصفها الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى الطلاق بحلول العام 1972.

ولم تكن تلك أول تجربة لـ”بهجت” في الزواج فقد تزوّج قبلها من فتاة ألمانية تدعي “ريناتا” حين سافر إلى “ألمانيا” وهو في العشرين من عمره، ثم تزوج أثناء وجوده في “لبنان” من زوجته التي أنجبت له ابناه “حسام” و “طارق” والتي لا تزال تعيش معه، إضافة إلى زوجة أخرى حين كان في الأربعين من عمره وأنجب منها “كريم” و “آلن”  و”جوليا”.

«سوريا لم تنصفني لأنه تم إبعادي عن دائرة الضوء» كما يقول “بهجت” إلا أنه يحتفظ بمكانة خاصة لدى أجيال من الجماهير السورية التي عاصرت أغانيه وردّدتها لسنوات طويلة وتحولت مع مرور السنين إلى جزء مهم من سجل الأغنية السورية.

اقرأ أيضاً:“تعب المشوار” فغادر “فؤاد غازي” صامتاً!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى