أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

“الصرماية” تنجح في انتخاب هادي البحرة رئيساً للائتلاف

ربا حبوش تطالب بالديمقراطية .. وسليم إدريس يتجاهل انتهاكات تركيا

نجحت “الصرماية” على ما يبدو في إيصال “هادي البحرة” إلى رئاسة “الائتلاف” السوري المعارض بعد انتخابات الأمس.

سناك سوري _ متابعات

فبعد الفضيحة التي فجّرها رئيس “الائتلاف” السابق “نصر الحريري” بأن رئيس حكومة “الائتلاف” المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى”. أبلغ بقية الأعضاء بأن “البحرة” سينتخب بـ”الصرماية” وستعقد الانتخابات يوم الثلاثاء بـ”الصرماية” أيضاً. وهو قول لم ينفه “مصطفى” بنفسه. فقد نجحت “الصرماية” وهي غالباً تركية الصنع في تحقيق مآربها ووضعت “البحرة” على رأس الائتلاف. علماً أن الانتخابات جرت بكل ديمقراطية وشفافية دون حضور وسائل الإعلام كي لا توثّق فعالية “الصرماية”.

الكيان السياسي الذي يعرّف عن نفسه بأنه “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”. ويقول أنه يمثّل “الشعب السوري”. بدا في انتخاباته “الديمقراطية” متخبطاً في صراعاته الداخلية من أجل الوصول إلى منصب رئاسته. حيث أن التوجّه التركي ذهب تجاه “البحرة” إلا أن أمين عام الائتلاف “هيثم رحمة” رفض ذلك وأصرّ على ترشيح نفسه مستنداً إلى كتلة مناصرين داخل الائتلاف. أبرزهم “نصر الحريري” الذي فضح أمر “الصرماية” التركية.

آلية التفويض التي تتيح للعضو التصويت نيابة عن زملائه. جعلت عشرة مبشّرين بالانتخابات يختارون كل أعضاء الائتلاف البالغ عددهم 80 عضواً ما يشكّل خرقاً واضحاً للديمقراطية ومنافاةً لحق ممارسة التصويت بشكل حر نائب رئيس الائتلاف سابقاً ربا حبوش

لكن “رحمة” لم يخرج من الانتخابات خالِ الوفاض. فقد أعيد انتخابه أميناً عاماً إلى جانب انتخاب “ديما موسى” و”عبد الحكيم بشار” و”عبد الحميد بركات” نواباً لـ”البحرة”. وانتخاب هيئة سياسية من 19 عضواً.

ولم يكن “الحريري” وحيداً في انتقاده لطريقة الانتخابات. فقد سبقته إلى ذلك النائب السابق للرئيس “ربا حبوش” حين قالت في تصريح نقله موقع “عنب بلدي” ومقره “تركيا”. أن آلية التفويض التي تتيح للعضو التصويت نيابة عن زملائه. جعلت عشرة مبشّرين بالانتخابات يختارون كل أعضاء الائتلاف البالغ عددهم 80 عضواً ما يشكّل خرقاً واضحاً للديمقراطية ومنافاةً لحق ممارسة التصويت بشكل حر. وفق حديثها.

المشهد الانتخابي في الائتلاف يبدو عبثياً. لا سيما وأن محاولة القول أنه يمثّل السوريين تصطدم بأنه حتى لم يكلّف نفسه ويجتمع في “سوريا”. في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المنخرطة فيه وتمتلك 15 عضواً داخله. ومحاولة القول أنه ديمقراطي تصطدم بـ”الصرماية” التي تملي عليه اسم رئيسه وهي نفسها تنفي عنه صفة “الوطني” غير المرتبط بالخارج. إذ بات من الواضح أن خطواته محسوبة بالقياسات التركية وأنه لا يتصرف إلا كما يحلو لـ”أنقرة” أن يفعل.

حتى أن منسق مكتب شؤون اللاجئين في الائتلاف “سليم ادريس” قدّم تقريراً لعمل المكتب خلال الشهرين الماضيين. عن أوضاع اللاجئين السوريين، وقال موقع الائتلاف أن التقرير تضمن وضع اللاجئين في “العراق ولبنان وتركيا ودول أخرى”. لكن متابعة قراءة الخبر تظهر أنه تطرّق إلى الوضع في “العراق” و”كردستان العراق” و”اليونان”. ولا يظهر أي إشارة إلى “تركيا” رغم حملات الترحيل القسري التي طالت السوريين لدرجة أن كل عربي صار مهدداً بالترحيل حتى لو كان سائحاً كما حصل مع سائحين مغربيين وجدا أنفسهما مرحّلين إلى الشمال السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى