الرئيسيةيوميات مواطن

تكاليف الشحن ترفع أسعار الأدوية وشح في أدوية الضغط والقلب

مواطنون يطالبون بالرقابة على الصيدليات.. والصيادلة: رفع سعر الدواء من المنتج

سناك سوري – فاروق المضحي

يشتكي المواطنون في مدينة “دير الزور” من ارتفاع أسعار الأدوية وعدم التزام بعض الصيدليات بالتسعيرة المحددة على كل علبة دواء حيث يقول “مصطفى علوان” من أبناء حي “الجورة”:« إن معظم الأدوية متوفرة في السوق ولكن هناك معاناة من عدم ثبات أسعار الدواء، حيث يتفاوت سعر علبة الدواء بين صيدلة وأخرى ويتراوح الفرق بين 100 ليرة ليصل في بعض الأحيان إلى 300 ليرة»، مطالباً بأن تكون هناك رقابة أكثر على الصيدليات وتوحيد الأسعار حتى لا يتم استغلال المواطن من قبل أحد.

بدوره المدّرس “إسماعيل العثمان” تحدث عن معاناته مع تأمين أدوية الأمراض المزمنة فهو يعاني من مرض السكري ومرض القلب ويتلقى العلاج عند طبيب في “دمشق” إلا أن وصفته الطبية لا تتوافر جميع  أنواعها في صيدليات “دير الزور” وخصوصا أدوية السكري الأمر الذي يضطره إلى استعمال الدواء المرادف أو الشبيه وهذا حال الكثير من مرضى القلب والسكري والضغط.

الصيادلة في المدينة يعانون أيضاً، يقول الصيدلي “ع، ف “والذي طلب عدم ذكر اسمه :«أسعار الدواء في ارتفاع مستمر حيث تقوم الشركات المنتجة برفع سعرها ونحن لنا هامش من الربح فقط ولكن مع دخول فصل الشتاء تنتشر الأمراض مما يجعل المواطن يتجه نحو شراء الدواء ليتفاجأ بسعره الجديد فالدواء ليس سلعة يومية بالنسبة للمواطن حتى يشعر بارتفاع أسعارها، ومعظم الأدوية متوفرة في السوق باستثناء نقص بعض أدوية الضغط والقلب والسكري».

اقرأ أيضاً: البعث تتهم الصحة بالتواطؤ أو الرضوخ لمعامل الأدوية

وعن مقارنة السعر مع محافظات أخرى يقول الصيدلي :«أن الدواء في “دمشق” لا يضاف إليه أجور النقل والشحن مما يجعل سعره أقل عما يباع في “دير الزور” حيث تضاف تكلفة نقل الدواء إلى سعره مما يجعل هناك فرق بسيط بين سعره في “دير الزور” وسعره في “دمشق” مثلاً، إضافة إلى موضوع التحميل حيث تقوم شركات الدواء بتحميل الصيدلي نوع دواء غير مطلوب بالسوق مقابل الحصول على بعض أنواع الأدوية».

نقابة الصيادلة في “دير الزور” دافعت عن أصحاب مستودعات الدواء والصيادلة الذين يبيعون بسعر مرتفع حيث بين النقيب “نزار عليوي” أن مستودعات الأدوية في المحافظة تعاني من تكلفة أجور الشحن المرتفعة حيث يتم شحن كرتونة الدواء الواحدة بسعر يتراوح بين 1800 إلى 2500 ليرة من “دمشق” إلى “دير الزور” بينما تشحن نفس الكرتونة من “حمص” إلى “دمشق” بسعر مئتي ليرة فقط، لذلك تجد أن سعر الدواء مرتفع، وأضاف:«نحن نعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة على إيجاد حلول لهذه المشكلة والتخفيف من أعباء الشحن المادية الأمر الذي سينعكس على السوق ويسهم في خفض سعر الدواء».

وعن أحوال الصيدليات والرقابة عليها يقول “عليوي”:«إن النقابة تعمل على تسيير دوريات رقابة بشكل منتظم لضبط الأسعار وعدم استغلال المواطن من قبل الصيدلي ومخالفة أي صيدلي تثبت عليه شكوى المواطن في بيع دواء فاسد أو رفع سعر أو غيرها من المخالفات».

اقرأ أيضاً: رغم فقدان بعضها وارتفاع أسعارها.. تهريب الأدوية السورية مستمر..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى