أخر الأخبارالرئيسيةحكي شارعقد يهمك

الصحة: فساد بالملايين ونهب للمال العام

إقالة مدير الصحة… وتحقيقات على نطاق واسع

سناك سوري – متابعات

كشفت التحقيقات التي يقوم بها الجهاز المركزي للرقابة والتفتيش في الملف الصحي بمحافظة “دير الزور” وجود تجاوزات مالية خلال السنوات الماضية وتلاعب بالمال العام.

التحقيقات تأتي حسب ماذكره مراسل صحيفة الوطن “عبد المنعم مسعود” بعد الزيارة الأخيرة لوزير الصحة للمحافظة والتي انتهت بإعفاء مدير الصحة وتعيين مدير جديد بدلاً عنه، موضحاً  أن الوزير جلب معه دفاتر توقيع الموظفين والقوائم الاسمية للعاملين التي كشفت عن وجود 300 اسم لا يوجد أي تشابه في تواقيعها حتى منتصف الشهر الماضي.

اقرأ أيضاً: فصل 900 عامل وهمي من مؤسسة حكومية… مين كان عميقبض عنهم

التجاوزات التي تم كشفها متعددة منها مثلاً شراء جهاز بقيمة أقل من 690 ألف ليرة تم إدخاله في كشوفات نظامية على أن سعره أكثر من 3 ملايين ليرة، وصابون لغسيل الأيدي لا يتجاوز ثمن القطعة 300 ليرة أدخل بكشوف الوزارة بسعر 3 آلاف ليرة للقطعة وشامبوهات وصل سعرها في الكشوف أكثر من 8 آلاف ليرة، إضافة  إلى فقدان أجهزة وإخراج أجهزة صالحة بعد إدخالها، على أساس أنها غير قابلة للإصلاح، حسب ماصرحت به مصادر خاصة للصحيفة، مبينة أن حجم الملفات وتشعبها هو ما يعوق إحالتها إلى القضاء فكمّ الملفات التي تتكشف كبير جداً ويحتاج إلى وقت لإنهائه.

يذكر أن مديرية الصحة سبق لها أن عالجت المواطنين بدواء منتهي الصلاحية كما اشتكى أهالي المدينة من فساد الأطباء في المشافي التي ضرب الفساد نفوس أطبائها.

ملفات الفساد التي تم اكتشافها جعلت الوزارة تحسب ألف حساب لعمليات تسليم المباني التي تم ترميمها وصيانتها بعد الحرب حيث قررت تشكيل لجان استلام لـ 14 مركز صحي يتم ترميمها على أن تكون اللجان إما من المحافظة ونقابة المهندسين أو من وزارة الصحة لمنع التلاعب الذي قد يحصل في المحافظة، وخصوصاً أن الكثير من المخالفات تشوب عمليات التأهيل والترميم التي أجريت بعد تحرير المحافظة.

ويتمنى المواطنون الذين استبشروا خيراً بما سمعوه من كشف للفساد ألا تأخذ القضية الكثير من الوقت الذي قد يحوّلها لقضية مزمنة توقف أعمال الصحة في المحافظة التي يحتاج مواطنيها لخدمات الحكومة الصحية خاصة في ظل ماعانوه من آلام خلال سنوات الحرب.

اقرأ أيضاً: سوريا: قضية باص نقل داخلي تشغل المحافظ والرقابة والتفتيش لسنوات.. ولاتحل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى