الرئيسيةشباب ومجتمع

أخبار مضللة تزيد الضغط النفسي لطلاب البكالوريا خلال الامتحانات

ما حقيقة تصريح مسؤولة تربوية عن عدم ارتباط التوتر الامتحاني بالوفاة؟

أثار ملف الضغط النفسي لطلاب البكالوريا خلال الامتحانات والتصريحات الرسمية حوله جدلاً في الشارع السوري خلال الفترة الماضية مع تداول تصريحات مغلوطة بهذا الشأن.

سناك سوري – سدرة نجم

«نستبعد أن يكون الخوف من الامتحان أو الضغط النفسي سبباً للوفاة في حال كان الطالب سليماً صحياً» اقتباس  من تصريح نقلته إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي دون ذكر مصدر واضح يُنسب إليه أو وسيلة إعلامية تحدثت عنه.

أجرى فريق سناك سوري بحثاً عبر أدوات المستفسر الرقمي ليتبين من صحة التصريح الذي تناولته إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حول حديث مديرة الصحة المدرسية عن علاقة الضغط والخوف لطلاب البكالوريا بالانتحار؛ حيث تبين أن التصريح الأساسي للدكتورة “هتون الطواشي”  نقلته صحيفة تشرين السورية ضمن مادتها التي حملت عنوان” 75بالمئة من الطلاب يشعرون بالخوف من الامتحانات.. «الصحة المدرسية»: التوتر الامتحاني لا يسبب الموت”؛ وتبيّن أنها استبعدت أن يكون الخوف سبباً أساسياً للانتحار موضحةً الأعراض التي يمكن أن يخلّفها القلق والتوتر الامتحاني.

حيث كان مضمون التصريح بحرفيّته يقول أنها تستبعد أن يكون الخوف من الامتحان، أو الضغط النفسي، الذي يتعرض له الطلاب قبل الامتحان سبباً في الوفاة، في حال كان الطالب سليماً صحياً، إنما يسبب بعض الأعراض كاضطراب الشهية، الأرق، التوتر، وغيرها، مشيرةً إلى أنه لم تُسجل أي حالة وفاة سابقاً بسبب القلق، وإنما الاكتئاب ببعض الأحيان الذي قد يؤدي إلى الانتحار، لافتةً إلى أن أكثر حالات التوتر تكون في اليوم الأول، وفي يوم مادة الرياضيات، وأقل في بقية الأيام والمواد.


وحذّرت مديرة الصحة المدرسية من الحبوب المنشطة التي يتناولها بعض الطلاب للبقاء متيقظين لمدة يومين، أو الأدوية التي يأخذها الرياضيون، ووردت عدة حالات من هذا النوع، منوهةً بخطورة هذه الأدوية والآثار السلبية الجانبية التي تسببها على ضغط الدم والقلب؛ وفق ما ذكرته صحيفة تشرين.

أما التصريح الذي نُسب إلى “هتون” فكان مجتزءاً بشكل يخرجه عن سياقه ويغير معناه. فضلاً عن عدم ذكر مصدره.

ويعد نشر مثل هذه المعلومات المضللة واجتزاء التصريحات لكسب التفاعل وإثارة الجدل سبباً إضافياً لزيادة الضغط على طلاب البكالوريا خلال الامتحان. وتوجيه الرأي العام للانشغال بجدل لا طائل منه لكونه ينطلق من نقل مغلوط لحديث تم اقتطاعه من سياقه.

زر الذهاب إلى الأعلى