أخر الأخباريوميات مواطن

“اللاذقية”.. غزارة الأمطار وامتلاء السدود لا يكفي لروي ظمأ أهالي المحافظة!

بدلاً من توفر المياه نتيجة غزارة الأمطار زادت فترات انقطاعها .. عكس عكاس!

سناك سوري – متابعات

لم تغير غزارة الأمطار التي شهدتها البلاد بشكل عام، ومحافظة “اللاذقية “خاصة، هذا الشتاء من واقع معاناة المواطنين في القرى والأرياف، بالرغم من الوعود المتكررة بعام مائي جيد تبعاً لكمية الأمطار التي لم تشهدها البلاد منذ عقدين، وأدت إلى امتلاء السدود.

المدينة التي لم يقبل “حسين عرنوس” وزير الموارد المائية بأن تعطش باعتبارها مدينة المياه، عندما زارها في الشهر الماضي، يبدو أنها تعاني العطش في ظل ازدياد ساعات تقنين المياه كما في بعض قرى “جبلة” التي كانت “تنعم” بالمياه منذ الثالثة فجراً وحتى الواحدة ظهراً سابقاً، وبينما تفاءل الناس بأمطار الخير متوقعين زيادة عدد الساعات التي تزورهم المياه فيها، فإذا بها تتمنع عنهم ماعدا بعض ساعات الصباح من السادسة صباحاً وحتى العاشرة، كما نقل مراسل صحيفة “الوحدة” الزميل “أكثم ضاهر”، (اسق الله أيام الجفاف .. لسان حالهم يقول).

يشعر المواطن بالحسرة الكبيرة وهو يشاهد بأم عينه مياه السن تجري إلى البحر لتفريغ الفائض منها، في حين أنه ينتظر تدفق قطراتها في صنبور منزله بالدقيقة والساعة كي يروي عطشه وعطش مزروعاته، بينما تتواصل غزارة تصريحات المسؤولين ووعودهم بمتابعة تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والتخفيف من الأعباء اليومية، كما ذكر المهندس “منذر دويبي” مدير مؤسسة مياه الشرب في “اللاذقية”، خلال إشرافه على بدء الضخ في بئرين جديدتين لمياه الشرب في كل من بلدة “الهنادي” وقرية “الشبل” (شبلو) في بلدة “المزيرعة”، كاشفاً عن خطة المؤسسة لتجهيز أكثر من 30 بئراً محفورة منذ 3 سنوات بالتجهيزات الكهربائية والميكانيكية، بعد تحسن غزارتها نتيجة الأمطار الكثيرة هذا العام.

لا جفاف هذا العام يغيث المسؤولين، كما فعل مرات عديدة في السابق، كما أن المعارك انحسرت في كثير من المناطق، لتسحب شماعة الحرب من أيديهم، فبماذا سيتحجج المعنيون هذا العام، بعدم إيصال المياه التي تذهب هدراً إلى مياه البحر (متلها متل التصريحات)، ولا يصار إلى الاستفادة منها وإيصالها إلى القرى العطشى.

اقرأ أيضاً: اللاذقية: المشفى الوطني من دون مياه والأطباء غارقون في المعاناة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى